تكريم موريس فلاناغان مؤسس «طيران الإمارات للآداب»

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نوف الموسى (دبي) بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائبة رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون، نائبة رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد، احتفى مهرجان «طيران الإمارات للآداب» في دورته الثامنة، بشخصية المهرجان الراحل السير موريس فلاناغان نائب الرئيس التنفيذي السابق لـ«طيران الإمارات»، المؤسس المشارك لمهرجان «طيران الإمارات للآداب»، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، وأحد أبرز مؤسسي المهرجان، والداعمين لاستمرار منهجيته المعرفية ورؤيته، في مدينة دبي، حيث قام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم الجائزة لعائلة السير موريس، كما قام ابنه جوليان فلاناغان بإلقاء إحدى قصائد والده، استحضاراً لذكراه، وذلك ضمن برنامج (واحة الزمن) الذي ينظمه المهرجان. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته بهذه المناسبة، بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات على الصعيد الثقافي، مؤكداً أن الإمارات تدرك ضرورة مواصلة السعي والابتكار نحو تبني واستيعاب المعرفة، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة وينتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشدداً على أن الإمارات تدعم الإبداع والابتكار، وأن المعرفة تعمق العلاقات بين الشعوب والثقافات، وتعزز قيم الإخاء والاحترام وتدفع باتجاه ابتكار عالم يسوده السلام. ولفت معاليه إلى أن شكسبير الذي يحتفي المهرجان بذكراه الأربعمائة، يدلل على الأثر الساحر للأدب على المخيلة الإنسانية، وتحديداً في مفهوم الزمن الذي يشكل موضوع المهرجان، ونوه سموه بأن ما يجعل شكسبير حياً إلى اليوم، هو الاستمرار المذهل لفاعلية الأفكار والمعرفة التي تنطوي عليها نصوصه، وأن شكسبير ليس الوحيد، فهناك العديد من المؤلفين والكتاب العالميين ممن استطاعوا أن يجعلوا من الأدب، فضاء يجمعنا جميعاً، ونوّه معاليه بأن دولة الإمارات في اهتمامها بالثقافة والأدب تشكل منارة ومركزاً للقاء مختلف الثقافات والأديان والفلسفات الفكرية، وأن الترجمة لعبت دوراً مغايراً ونوعياً في مجال الأدب والثقافة، وهو الفن الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لكونه المهارة الجمالية القادرة على جمع العالم. وجاء الحدث مساء أمس الأول بمثابة إعلان متجدد للدور الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وإيماناً بفعل الأدب وقدرته على تجسيد الفكر الراقي، وذلك في أجواء احتفالية أحياها أطفال كورال المهرجان، برعاية من هيئة دبي للثقافة والفنون، الشريك الاستراتيجي للمهرجان، إضافة إلى قراءات شعرية وأدبية لكتّاب وروائيين من الإمارات وهم: الكاتب والروائي على أبو الريش، والروائية ريم الكمالي، وبمشاركة أصغر كاتب في الإمارات عبدالله الأحبابي، واصفين جميعهم (رحلة دولة الإمارات عبر الزمن)، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والإعلاميين الأجانب، من بينهم: مؤلف جيمس بوند أنتوني هورويتز والإعلامية ميرا سيال والممثل روبرت ليندساي، والشاعرة كارول آن دافي بمرافقة موسيقى جون سامبسون ورائد الفضاء كريس هادفيلد الذي ألقى الكلمة الختامية. وقدمت إيزابيل أبوالهول مديرة مهرجان «طيران الإمارات للآداب»، التجربة التثقيفية والتعليمية للمهرجان، باعتباره منهجية مجتمعية داعمة لاستراتيجية دولة الإمارات في عام القراءة، من خلال تعزيز حب القراءة، فهو السبيل الأمثل لتوسيع أفق تنامي الإبداع. واعتبرت أبو الهول أن المهرجان يعمل بالتوازي مع توجهات الدولة، فيما يخص تعزيز حب القراءة وتعميمها لأكثر عدد ممكن من الناس، واستثماره كأداة معرفية نحو تطوير الذات والحياة المجتمعية، حيث جاء تحدي القراءة لـ 50 مليون كتاب بمثابة ملحمة معرفية لخلق أمل جديد. واستعرضت أبو الهول دور المهرجان في هذه التظاهرة التنموية، مشيرة إلى أن المهرجان استقبل بشكل سنوي نحو 17 ألف طالب، للاستمتاع ببرنامج تثقفي وترفيهي حول الكتاب كمشروع إنساني وحضاري، مؤكدة أن المهرجان يهدف لتشجيع الطلاب ليكونوا قراء وكتّاباً ماهرين في المستقبل، لافتةً إلى أن وجود الكتّاب والمؤلفين العالميين والمحليين، حقق تواصلاً لافتاً، وجعل من مهمة تعزيز القراءة، أكثر حضوراً وتأثيراً وواقعية. واعتبرت أبو الهول السير موريس أكثر من «مجرد داعم ومؤيد لمهرجان طيران الإمارات للآداب، فلولاه لما كان هناك أي مهرجان»، مؤكدة أن الجائزة «اعترافٌ بسيطٌ بمساهماته في تعزيز القراءة والتعليم ومحبة الأدب بجميع أشكاله».

مشاركة :