أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أهمية الدور المهم والبارز للجنة محافظي البنوك المركزية بدول المجلس، في تحقيق التكامل والترابط الاقتصادي بين دولها، خاصةً فيما يتعلق بالمجال النقدي والمصرفي، الذي سيسهم في تحقيق تقارب اقتصادي أكبر بين دول المجلس. جاء ذلك خلال المشاركة في الاجتماع الـ 81 للجنة محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون، اليوم بمدينة صلالة في سلطنة عمان، برئاسة تيمور بن أسعد آل سعيد، رئيس مجلس المحافظين في سلطنة عمان -رئيس الدورة الحالية- وبمشاركة أعضاء لجنة محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون. وفي بداية الاجتماع رفع الأمين العام، إلى السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، أصدق مشاعر التقدير والامتنان؛ لما تبذله سلطنة عمان من جهود مخلصة وعمل دؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون المباركة، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام ومساندة. كما قدم خلال الاجتماع الشكر والتقدير إلى تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد، رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني رئيس الدورة الحالية، على حفاوة الاستقبال والتنظيم والإعداد المتميز للاجتماع. وأفاد "البديوي" خلال كلمته ما وجه به قادة دول المجلس في لقاءاتهم السابقة، وآخرها كان لقاؤهم التشاوري الثامن عشر الذي عقد في مدينة جدة في شهر يوليو الماضي بالتركيز على الجوانب الاقتصادية، واستكمال الخطوات المتبقية لقيام الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وصولاً للوحدة الاقتصادية عام 2025م، لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتهم وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس. وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع تضمن العديد من الموضوعات، منها توصيات اللجان والفرق العاملة تحت إشراف لجنة المحافظين والمعنية بموضوعات نظم المدفوعات بدول المجلس، وموضوعات الإشراف والرقابة على الجهاز المصرفي بدول مجلس التعاون، وكذلك التقنيات في مجال القطاع المالي بدول المجلس والمبادرات التكاملية. وكذلك مناقشة تبادل معلومات الأمن السيبراني للقطاع المصرفي، والجهود المبذولة من دول المجلس في إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وآخر التطورات النقدية والمالية بدول المجلس، التي ستسهم في تحقيق تقارب اقتصادي أكبر بين دول المجلس، وتعزز مكتسبات المواطنة الاقتصادية الخليجية.