رابطة دول جنوب شرق آسيا "ASEAN"، الأربعاء، قمّتهم الـ26 مع الصين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لبحث "الاتجاه المستقبلي" للتعاون الثنائي وخاصة "سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة". وحضر رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي تشيانغ، القمة إلى جانب قادة الدول العشر أعضاء الرابطة، في إندونيسيا التي تتولى الرئاسة الحالية لـ "آسيان". يأتي ذلك تزامنا مع قمة آسيان الـ43 التي تستضيفها جاكرتا بين 5 و7 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تعدّ الصين أكبر شريك تجاري للرابطة الإقليمية. ووفق بيان مقتضب أصدرته الرابطة، "استعرضت القمة الـ26 بين آسيان والصين التقدم الذي أحرزه التعاون بين الجانبين وناقشت اتجاهه المستقبلي، وخاصة سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين الجانبين. وذكر البيان أن "آسيان" والصين "تبادلا أيضا وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، في إطار مناقشتهما "تنفيذ خطة العمل الخمسية". وفي مسعى منه لحث جميع الأطراف على تحقيق تعاون ملموس يعود بالنفع على الجميع، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إنه لا يمكن الحصول على هذه الفائدة المشتركة "إلا إذا كانت لدينا ثقة ببعضنا، وهو ما نحتاج إلى تطويره والحفاظ عليه من قبل جميع الأطراف". ونقل موقع "Vibes.com" عن الرئيس الإندونيسي المعروف باسم "جوكوي"، قوله إن إحدى وسائل تحقيق الثقة المتبادلة هي "احترام القانون الدولي". من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أهمية "الحفاظ على السلام والاستقرار وتعزيز التعددية". وحث إبراهيم على تعزيز التعاون في مجال الزراعة لمعالجة أزمة الأمن الغذائي، وشدد على تنمية الموارد البشرية من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيا والتعليم الفني. ووصف رئيس الوزراء الماليزي، الصين بأنها "جارة جيدة وصديقة عظيمة" فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والتنسيق الأمني. وخاطب رئيس الوزراء الصيني: "كما نقلت لك سابقا (..) نحن نتخذ موقفا مستقلا وقويا فيما يتعلق بحماية بلادنا ومصالح المنطقة". بدوره، قال لي تشيانغ في كلمته خلال القمة: "لقد نجحت الصين وآسيان في شق طريق طويل الأمد من حسن الجوار والصداقة، فضلا عن التنمية المشتركة والرخاء في السنوات العشر الماضية، حيث يمر العالم بتغيرات عميقة لم يسبق لها مثيل منذ قرن". الجدير بالذكر، أن الصين أصدرت مؤخرا خريطة جديدة أثارت غضب ماليزيا والفلبين والهند وفيتنام، علما أن لدى العديد من أعضاء "آسيان" نزاعات بحرية مع بكين في بحر الصين الجنوبي الغني بالمعادن. من جهة ثانية، عقد قادة "آسيان" المجتمعون في جاكرتا، قمّتهم الـ24 مع كوريا الجنوبية. وقالت "آسيان" في بيان، إن الجانبين استعرضا التعاون و"أعادا تأكيد التزام الجانبين بمواصلة تعزيز الشراكة والتعاون". ومن المقرر أن يعقد قادة "آسيان" أيضا اجتماعات قمة مع أستراليا واليابان والهند وكندا والولايات المتحدة، حيث يحضرها ممثلون عنهم بصفتهم "شركاء دوليين". وتعد "آسيان" ثالث أكبر تكتل اقتصادي في آسيا، تأسست عام 1967، وتضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا. فيما تتمتع 6 دول بوضع "شريك الحوار القطاعي" مع "آسيان"، هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :