الدمام ـ الشرق اختتم أمس المؤتمرالسنوي الدولي للتحكيم وفض النزاعات بقضايا الطاقة، الذي نظمه مركز لندن لممارسة القانون الدولي، بالاشتراك مع مركز القانون السعودي للتدريب، وبالتعاون مع المركز الدولي لتحكيم الطاقة. وناقش المؤتمر عددا من المواضيع الاستراتيجية، تمثلت في حماية وتحفيز الاستثمار والمستثمرين، وتحكيم الطاقة في السياق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والطاقة المتجددة، والتنقيب عن النفط والغاز في مناطق النزاعات، والاعتبارات القانونية وقضايا البيئة. وقال المستشار ناجي إدريس مدير مركز لندن لممارسة القانون الدولي، إن عقد المؤتمر في هذا التوقيت الحرج، ينبع من رسالة المركز الأساسية ورؤيته الاستراتيجية في طرح وتحليل المشكلات الكبرى ذات الصلة بالقانون الدولي، وتقديم معالجات وحلول قابلة للتطبيق بشأنها، بما يعود بالنفع والفائدة على كل الجهات المعنية. من جانبه، أكد المحامي ماجد قاروب رئيس مركز القانون السعودي للتدريب، عن تطوّر المناخ القانوني والقضائي السعودي، الذي أصبح من عوامل جذب الاستثمارات الأجنبيّة قي جميع القطاعات بما فيها الطاقة والطاقة المتجددة والنوويّة، موضحا أن شراكة المركز مع مركز لندن لممارسة القانون الدولي، ستثمر عن عقد العديد من الفعاليات القانونية والإداريّة المتخصصّة في مجالات الطاقة والطب والإعلام والمشاريع العملاقة في لندن ودول المنطقة. وتناولت المناقشات حقوق الإنسان والسيادة مقابل حقوق المستثمر. وأكد المشاركون على أهمية التأهيل والتطوير القانوني والقضائي للكفاءات والخبرات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط للدفاع عن حقوق الدول وشركات الطاقة بأنواعها، حمايةً لاقتصادات وثروات دول الشرق الأوسط، وشدّد الحضور على أهميّة الاعتبار لحقوق الإنسان والمخاطر السياسية والقضايا العرقيّة للدول والشركات، التي ترغب في الاستثمار في دول المنطقة، لتتجنّب الاعتداء على الشعوب وحقوق الأقلّيات في دول مثل إيران وسوريا واليمن وليبيا.
مشاركة :