جنيف فى 6 سبتمبر / وام / حذرت “ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ”من أن موجات الحر الشديد تؤدى إلى تراجع جودة الهواء وزيادة التلوث وأشارت إلى أن تغير المناخ يزيد بدوره من تواتر وشدة موجات الحر فى الوقت الذى يضر دخان حرائق الغابات بصحة الإنسان والنظام البيئى والمحاصيل الزراعية. ولفتت المنظمة فى تقرير لها صدر اليوم فى جنيف بالتزامن مع “ اليوم الدولى للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء ” والذي يوافق 7 سبتمبر من كل عام إلى أن الحرارة الشديدة التى تفاقمت بسبب حرائق الغابات وغبار الصحراء لها تأثير ملموس على جودة الهواء وصحة الانسان والبيئة. وقال البروفيسور بيترى تالاس السكرتير العام للمنظمة “ إنه لا يمكن التعامل مع تغير المناخ وجودة الهواء بشكل منفصل كونهما يسيران جنبا إلى جنب.. داعيا إلى معالجتهما معا لكسر هذه الحلقة المفرغة. وحذر تالاس من أن حرائق الغابات التى اجتاحت مساحات شاسعة من كندا وتسببت في دمار كبير ووفيات في هاواى وألحقت أيضا أضرارا جسيمة وخسائر بشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط تسببت فى مستويات خطيرة من جودة الهواء لملايين الأشخاص وأرسلت أعمدة من الدخان عبر المحيط الأطلسي إلى القطب الشمالى. ولفتت المنظمة الدولية إلى أن تغير المناخ الناجم عن الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى الناجمة عن الأنشطة البشرية يشكل تهديدا عالميا طويل الأجل.. محذرة في الوقت نفسه من أنه على الصعيد العالمي يتراوح متوسط خسائر المحاصيل الناجمة عن الأوزون القريب من سطح الأرض بين 4.4% و12.4% بالنسبة للمحاصيل الغذائية الأساسية مع ارتفاع خسائر القمح وفول الصويا من 15% إلى 30% في المناطق الزراعية الرئيسية فى شرق آسيا.
مشاركة :