قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" تامير باردو إن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية. وأضاف باردو في حديث لوكالة "أسوشيتد برس": "هنا دولة فصل عنصري، على أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين اثنين، نعم هذه دولة فصل عنصري". ولم يوضح باردو ما إذا كان اعتقاده هو هذا خلال ترؤسه الموساد في الفترة ما بين عامي 2011 – 2016، لكنه أكد اعتقاده بأن القضية الفلسطينية هي بين القضايا الأكثر إلحاحا في إسرائيل قبل برنامج إيران النووي الذي يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدا وجوديا. ولفت باردو إلى أنه "خلال ترؤسه للموساد حذر نتنياهو مرارا من أنه يجب تحديد حدود إسرائيل، أو المخاطرة بتدمير دولة اليهود". وتأتي تصريحات باردو وخطة الإصلاح الشامل في الوقت الذي تعمل فيه حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، المؤلفة من أحزاب قومية متطرفة تدعم ضم الضفة الغربية، على ترسيخ سيطرة إسرائيل على المنطقة، في ظل تعهد بعض الوزراء بمضاعفة عدد المستوطنين الذين يعيشون حاليا في الضفة الغربية والذين يصل عددهم إلى نصف مليون. وفي العام الماضي، أصبح باردو منتقدا صريحا لنتنياهو وجهود حكومته لإعادة تشكيل النظام القضائي، وتأتي "انتقاداته على خلفية خطوات حكومة الليكود التي قال إنها ستؤدي إلى تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية". ويعد تقييمه الصريح للاحتلال العسكري الإسرائيلي يوم الأربعاء نادرا بين مواقف قادة حركة الاحتجاج الشعبية ضد الإصلاح القضائي، التي تجنبت إلى حد بعيد التحدث عن الاحتلال خوفا من أن يخيف هذا المزيد من المؤيدين القوميين للاحتجاج ضد الإصلاح القضائي، لينضم بذلك إلى قائمة صغيرة ولكنها متزايدة من المسؤولين المتقاعدين الذين يؤيدون فكرة لا تزال على هامش الخطاب الإسرائيلي والدبلوماسية الدولية. المصدر: أب تابعوا RT على
مشاركة :