أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تسخير الإمكانات كافة للارتقاء بجودة الحياة لكل مواطن ومقيم وزائر لدبي. وقال سموه في «تدوينة» نشرها على منصة «إكس»، بعد زيارة أجراها سموه أمس إلى مقر نادي ضباط شرطة دبي: «مستمرون بالعمل لترسيخ مكانة دبي كإحدى أكثر مدن العالم أمناً وأماناً»، منوهاً بالجهود التي تبذلها مختلف الفرق الأمنية لضمان أمن وسلامة المجتمع. وأكد سموه أن نجاح المنظومة الأمنية في دولة الإمارات، والنموذج المتطور الذي توفره في بسط الأمن والأمان، نتاج تضافر جهود مخلصة وعمل دؤوب يترجم رؤية القيادة، ويوفّر للمجتمع البيئة الآمنة التي تمكنه من الحفاظ على مكتسباته، وتأكيد قدرته على التقدم والازدهار. وأثنى سموه على جهود شرطة دبي، وما تقدمه من مبادرات، وما تقوم على تنفيذه من مشروعات نوعية هدفها خدمة المجتمع، وضمان أعلى مستويات الأمن والأمان، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، وبتوظيف أحدث التقنيات، والاستعانة بأفضل الكفاءات، والاهتمام ببناء الكادر الشرطي وتعزيز جاهزيته البدنية والمهنية والمعرفية، وإمداده بكل المقومات التي تعينه على القيام برسالته على الوجه الأكمل، مشيداً بدور الكادر النسائي في شرطة دبي، وإسهامه الإيجابي في تعزيز المنظومة الأمنية. وكان في استقبال سمو ولي عهد دبي لدى وصوله إلى مقر نادي ضباط شرطة دبي، القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، ومساعدوه، وعدد من كبار الضباط ومديري الإدارات العامة. وتفقّد سموه خلال الزيارة، المرافق التابعة للنادي، وتعرف إلى أحدث التجهيزات والممكنات التي يوفرها النادي، ومدى استفادة ضباط وأفراد الشرطة، والدور الذي يلعبه النادي في رفع الجاهزية البدنية لكل موظفي شرطة دبي. واستمع سموه من القائد العام ومساعديه إلى شرح حول أبرز النتائج التي حققتها شرطة دبي في مجال تعزيز الأمن والأمان في إمارة دبي، والجهود المبذولة في مكافحة الجريمة والحد منها، وأفضل الممارسات والتجارب والبرامج والتقنيات الحديثة في منظومة العمل الأمني، وأهم المشاريع التي تواكب التوجهات المستقبلية للإمارة. وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، جانباً من العروض الخاصة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وأبرز إنجازات وإحصاءات الإدارة، ومستوى التقدم والتطور في البرامج المُطبقة فيها، وكيفية تسخير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مكافحة جرائم المخدرات بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، إضافة إلى دور الإدارة على المستويين المحلي والدولي، وأهم أشكال التعاون العالمي في مجال مكافحة المخدرات. واطّلع سموه على إحصاءات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث تمكنت من ضبط ما نسبته 49.6% من المتهمين المتورطين في قضايا المواد المخدرة والمؤثرات العقلية على مستوى الدولة، في الربع الثاني من العام الجاري، وأسهمت في مدّ دول مختلفة بـ50 معلومة مهمة خلال الربع الثاني من العام الجاري، الأمر الذي أدّى إلى القبض على 28 متهماً، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وثلاثة ملايين و333 ألفاً و916 من الأقراص المخدرة في الربع الثاني من العام الجاري. كما نجحت الإدارة خلال الفترة نفسها، في رصد وحجب 560 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي، تروّج للمخدرات. وتعرّف سموه إلى إنجازات مركز حماية الدولي، التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ بلغ إجمالي المستفيدين من 71 برنامجاً طلابياً ومجتمعياً، 28 ألفاً من الطلبة والطالبات، من 20 جنسية مختلفة. كما بلغ إجمالي المستفيدين من جهود التوعية عبر منصات تطبيقات التواصل الاجتماعي وبرامج التوعية المنشورة 776 ألفاً و724 مستفيداً. واستمع سمو ولي عهد دبي إلى شرح حول مشروع «عيون»، وهو نظام متقدّم يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لضمان توفير الأمن والأمان للمجتمع، ويتم من خلاله استخدام المراقبة بالكاميرات ذات التقنيات الذكية، ضمن منظومة أمنية متكاملة تحت إشراف شرطة دبي، وبالتعاون مع عددٍ من الشركاء في القطاع الخاص، وبدعم ومشاركة الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية. ومن المبادرات التي اطلع عليها سموه، مبادرة «نسيج»، وهي إحدى المبادرات النوعية التي تنفذها شرطة دبي، بهدف التصدي الاستباقي للسلوكيات السلبية للطلاب، وتقويمها عبر برامج ومنهجيات علمية، لتحقيق التحول الإيجابي لأصحاب السلوكيات السلبية، وإعادتهم إلى النسيج المجتمعي بأسلوب جديد ومثمر، ما يسهم في تعزيز أمن المجتمع، خصوصاً على صعيد المجتمع المدرسي. وتعتمد مبادرة «نسيج» في استراتيجيتها على ثلاثة محاور رئيسة، هي: «الاستباقية» والمتمثلة في التنبّؤ المستقبلي للسلوكات المخالفة للقيم، ورصد المتغيرات العالمية ودراستها وتحليلها، وإيجاد برامج توعية لغرس واستدامة السلوكيات الإيجابية، ومحور «التقويم»، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج التربوية والتقويمية المُخطط لها وفق نوع المخالفة، ودرجة خطورتها، ويهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوك الطالب المُخالف، ومحور «التعزيز»، الذي يتم من خلاله تعزيز السلوكات الإيجابية التي تدعم قيم ومبادئ المواطنة الإيجابية، من خلال نشر تلك الممارسات بين أوساط الطلبة، وتكريمهم وتحفيز المتميزين، وذلك لضمان تحقيق خمسة أهداف رئيسة للمبادرة، هي: توفير بيئة تعليمية آمنة، والوقاية والحد من الظواهر السلبية، وتعزيز المظاهر والسلوك الإيجابي، وبناء شراكات مستدامة، وتطوير برامج تأهيلية وتوجيهية. يأتي إطلاق مبادرة «نسيج» بعد رصد شرطة دبي سلوكيات سلبية لمجموعة من المراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب سلوكيات أخرى تخالف قيم المجتمع، فقامت شرطة دبي بطرح برنامج «نسيج»، للعمل على تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي. وتركز المبادرة على التدخّل المبكر، وتوجيه الأطفال في مرحلة عمرية المبكرة، لتعزيز السلوكيات الإيجابية، ومنع تطور السلوكات غير الصحية التي قد تؤثر في حياتهم المستقبلية، وتعمل بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والمدارس وأولياء أمور الطلبة والجهات المختصة الأخرى على تحقيق أهدافها وتعزيز تأثيرها في المجتمع. وتسعى المبادرة إلى تعزيز التفكير الإيجابي، ومكافحة السلوكات غير المقبولة، مثل العنف والتنمر وتعاطي المخدرات، وتشجيع الشباب على الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو غير ملائم، وتعزيز ثقافة الشفافية والمسؤولية المجتمعية. وتسعى المبادرة أيضاً إلى توفير الدعم اللازم والرعاية للشباب الذين يعانون سلوكاً سلبياً، من خلال توجيههم نحو الخدمات الاجتماعية والنفسية المناسبة، إضافة إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات الحكومية والتعليمية والمجتمعية، من أجل تعزيز جهود مكافحة السلوكات السلبية، وتحقيق التغيير الإيجابي. برنامج إعداد الضباط في نيويورك التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، خلال زيارته مقر نادي ضباط شرطة دبي، الملازم شماء البوفلاسة، والملازم دانة الصوري، من شرطة دبي، وأثنى على تميزهما وتخرجهما بتفوق في برنامج إعداد الضباط بأكاديمية شرطة نيويورك، كأول عناصر الشرطة النسائية من دولة الإمارات التي تجتاز هذا التدريب النوعي من خارج الولايات المتحدة، وذلك في إطار حرص القيادة على تمكين المرأة الإماراتية، التي أثبتت إسهامها الفعال، وتحقيقها النجاحات المتتالية، معززة حضورها محلياً وإقليمياً وعالمياً في العديد من المجالات وعلى مختلف الصعد. وكانت الملازم شماء البوفلاسة والملازم دانة الصوري، قد التحقتا ببرنامج تدريبي مدته ستة أشهر بأكاديمية شرطة نيويورك التي تعد من أعرق القوات الشرطية في العالم، بمسيرة عمرها 177 عاماً. • «عيون»، نظام متقدّم يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لضمان توفير الأمن والأمان للمجتمع. • مبادرة «نسيج» تهدف إلى التصدي الاستباقي للسلوكات السلبية للطلاب، وتقويمها عبر برامج ومنهجيات علمية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :