الحوثيون يعترفون بالهزيمة: قواتنا منهكة والقبائل ترفضنا

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتدمت المعارك بين الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى وسط تقدم كبير لقوات الشرعية ممثلة بالجيش الوطني في تعز والضاحية الشرقية للعاصمة صنعاء وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الانقلابية. وقال مصدر عسكرى لـ»المدينة»: إن قوات الجيش الوطني أحرزت أمس الأربعاء انتصارات ساحقة على قوات المليشيا في الجبهتين الغربية والجنوبية لمدينة تعز. يأتى هذا بينما اعترفت مليشيا الحوثي بالهزيمة، وقالت: إن قواتنا منهكة والقبائل ترفض إسنادنا. جاء ذلك في تقرير رفع لما يسمى باللجنة الثورية، ردًا على استطلاع للاخيرة عن اسباب تراجع الدعم المالي والشعبي والقبلي لقوات المليشيا والانهيارات والانكسارات التي تعرضت لها القوات في جبهات المعارك. وفي سياق متصل، ازال سكان صنعاء شعارات مليشيا الحوثي من على جدران منازلهم ووضعوا مكانها شعارات للمقاومة الشعبية وقوات التحالف، على رأسها صور خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ولافتات كتب عليها «شكرًا سلمان». وفي التفاصيل قال المصدر في تصريح لـ»المدينة»: إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على معبر الدحي الذي كانت تتمركز فيه المليشيا وتفرض من خلاله الحصار الخانق على مدينة تعز. وأشار المصدر إلى أن قوات الشرعية أحكمت سيطرتها امس الاربعاء، على تبة الخوعة في غرب مدينة تعز، بشكل كامل وأنها لا تزال -حتى كتابة الخبر بعد ظهر امس- تتقدم باتجاه الحاجز الأمني التابع لميليشيا الانقلابية والذي تحاصر منه مدينة تعز من جهة الغرب. وأكد المصدر أن المقاومة سيطرت بالتزامن مع تقدمها في جبهة الحصب- سيطرت على معبر الدحي- نقطة فرض الحصار والتي كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي وكذلك السيطرة على تبة الخوعة ومحاصرة تبة الأرانب واستمرار المواجهات حتى هذه اللحظة. وجاء هذا التقدم في الجبهتين الغربية والجنوبية لمدينة تعز بعد ساعات من انتصارات مماثلة يحرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الاقروض في مديرية المسراخ- جنوب غرب تعز. وكانت قوات الجيش قد سيطرت مساء الثلاثاء، على معظم مواقع تمركز المليشيا في المطالي والمقحف بجبهة الاقروض في جنوب غرب تعز. وأعلن قائد اللواء(35) مدرع الموالي للشرعية- قائد جبهة الاقروض المسراخ العميد الركن عدنان الحمادي عن استكمال قوات الجيش الوطني حصارها لمواقع تمركز المليشيا في منطقة المطالي وفرض طوق عسكري عليها، داعيا فلول المليشيا بالعودة الى جادة الصواب والاستسلام وإلا ستواجه الموت بنيران قوات الشرعية والمقاومة التي لن يهدأ لها بال الا بتطهير مناطق مديرية المسراخ ومناطق تعز وكل مناطق اليمنية من المليشيا الانقلابية العملية لإيران الفارسية الصفوية. وفي جبهة نهم بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، قالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ»المدينة»: إن معارك عنيفة تجددت منذ مساء الثلاثاء، وما زالت مستمرة حتى ظهر امس، بين قوات الجيش المقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في قريتي «المبدعة وبني بارق» بمنطقة بران وجبال الصافح بمديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء . وأكدت المصادر أن اشتداد المعارك جاء بعد تقدم الجيش والمقاومة في منطقة «الحول»، وصولًا إلى مدرسة بران»، مشيرة إلى أن المواجهات اندلعت أيضًا في مداخل نقيل «ابن غيلان» الاستراتيجي. وفي حين أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بصنعاء الشيخ عبدالله الشندقي، أن قوات الشرعية في جبهة نهم، استلمت أسلحة نوعية لم تدخل المعارك، ولم تشهدها اليمن من قبل، وستشكل عنصر حسم في معارك تحرير صنعاء التي يتم الإعداد والترتيب لها. قالت مصادر ميدانية لـ»المدينة»: ان مقاتلات التحالف العربي، واصلت فجر امس الأربعاء، قصفها لمواقع ومعسكرات ميليشيات الحوثي وصالح في «غيلمة ونوبة شكوان ونقيل بن غيلان» بمديرية نهم شرق صنعاء، وقصفت أيضًا مواقع أخرى في أماكن متفرقة من العاصمة، وما زال التحليق مستمرًّا، فيما تدخلت مقاتلات الأباتشي وقصفت جيوب المتمردين في منطقة مسورة. وأكد المتحدث باسم المقاومة في صنعاء الشيخ عبدالله الشندقي لـ»المدينة» أن تعزيزات نوعية وقوات متخصصة في قتال تلك المناطق ستتجه إلى جبهة نهم، خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى وصول عناصر «اللواء 310»، الذي كان يقوده اللواء الركن حميد القشيبي، الذي استشهد على يد الانقلابيين خلال اقتحامهم محافظة عمران مطلع العام 2014، إلى الجبهة وهم متخصصون في القتال في مثل تلك التضاريس التي تحيط بالعاصمة، بحكم تمركزهم السابق في عمران المجاورة للمدينة من جهة الشمال. وقال: إن الجبهة تلقت أسلحة نوعية لم تدخل المعارك ولم تشهدها اليمن من قبل، وستشكل عنصر حسم في المعارك المقبلة التي يتم الإعداد والترتيب لها، مؤكدًا أن الترتيبات العسكرية تجري على أكمل وجه، ووفقًا للخطط المرسومة لها، لتنفيذ الخيار العسكري الوحيد مع الانقلابيين. واضاف: ان طيران التحالف واصل دك تجمعات وتحصينات الانقلابيين في محيط سوق «مسورة» و«نقيل ابن غيلان»، بينما الاشتباكات لا تزال دائرة في منطقة «بني بارد» التي بدأت قوات الشرعية والمقاومة السيطرة على أطرافها، وهي واقعة إلى جوار مسورة على الطريق نحو «نقيل ابن غيلان». الى ذلك اعترفت مليشيا الحوثي بالهزيمة، وقالت « قواتنا منهكة والقبائل ترفض إسنادنا». جاء ذلك في تقرير رفع لما يسمى باللجنة الثورية، ردًا على استطلاع للأخيرة عن أسباب تراجع الدعم المالي والشعبي والقبلي لقوات المليشيا والانهيارات والانكسارات التي تعرضت لها القوات في جبهات المعارك. ورفعت لجنة تضم قيادات من مليشيات الحوثي في صنعاء تقريرًا الى قيادات ما تسمى اللجنة الثورية العليا عن الدعم الشعبي للعمليات الحربية للمليشيات الحوثية. وأكد التقرير الذي خرجت به المليشيات وفي نهاية العام الماضي أوضح أن الدعم بالمقاتلين من القبائل لم يعد متاحا، وان القبائل أكدت أن أبناءها في الجيش وليس بمقدورها تقديم جيش آخر قبلي والتضحية بكل رجالها دفاعا عن الحوثيين. وفي سياق متصل، بدأ سكان في العاصمة صنعاء، بإزالة شعارات مليشيا الحوثي من على جدران منازلهم وتغيير مكانها شعارات للمقاومة الشعبية وقوات التحالف، على رأسها صور خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورفعت لافتات كتب عليها «شكرًا سلمان». ويأتي ذلك مع اقتراب قوات الجيش الوطني من تخوم العاصمة صنعاء، حيث تزداد وتيرة المخاوف وهواجس الهزيمة لدى تحالف الحوثي وصالح، الأمر الذي يدفعها للشعور بالندم، لقاء ما ارتكبته بحق المواطنين وبحق خصومهم من الموالين للشرعية.

مشاركة :