يبدو أن انتخابات مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لألعاب القوى الجديد والمقررة في 19 الجاري ستكون أسخن من المتوقع بعد بروز أنباء عن انشقاقات في تكتلات الأندية المرجحة وتداول أسماء جديدة تنوي خوض المعترك الانتخابي لتولي المناصب التنفيذية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن اتحاد العاب القوى بات المكان المناسب للأندية لتصفية حساباتها مع بعضها نتيجة لتراكمات انتخابات الاتحادات السابقة ونتائجها، فبعدما كانت كتلة الستة (الجهراء، التضامن، الصليبيخات، خيطان، النصر، الساحل) العامل الأساسي في ترجيح كفة أي مرشح في انتخابات الاتحادات، اتضح الانشقاق فيها بسبب توجه بعض هذه الأندية لترشيح بعض الأسماء غير المتفق عليها بالأساس بينها. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن النية تتجه لدى نادي النصر للتقدم بترشيح أمين الصندوق السابق فيصل الدسم لمنصب رئاسة مجلس الإدارة ليكون منافساً لمرشح نادي التضامن أحمد المسيلم، الذي كان يتولى رئاسة الاتحاد المنحل الأسبوع الماضي، والذي يواجه تنافساً آخر من داخل ناديه بعد توجه رئيس النادي السابق خالد رابح للتقدم بأوراق ترشحه ومنافسه المسليم على ذات المنصب. وأثار قيام نادي النصر بترشيح الدسم لمنصب الرئاسة الذي من المفترض أن يكون من حصة «التضامن» بناء على الاتفاقات المسبقة بينهما حفيظة الأندية الأخرى لا سيما أن مرشح التضامن أحمد المسيلم لم يحصل على الوقت الكافي بعد حل مجلس الإدارة لأسباب خارجة عن إرادته. وعلمت «الجريدة» أن بعض رؤساء أندية كتلة الستة حاولوا ثني رئيس نادي النصر خالد الشريدة عن ترشيح الدسم غير أنه اعتذر بحجة عدم قدرته على منع الترشيح لأنه يحظى بدعم مجلس إدارة النادي. إلى جانب ذلك، واتساعاً لرقعة الخلاف والانشقاق بين الأندية، أشارت المصادر ذاتها إلى أن منصب نائب الرئيس الذي من المفترض المقرر من نصيب نادي الجهراء حسب الاتفاقات المسبقة سيكون كذلك ضمن المعركة والمنافسة لا سيما أن نادي السالمية أو الساحل ينويان تقديم مرشح له. وتبدو المؤشرات حتى ساعة كتابة هذا الخبر أن رئاسة اتحاد ألعاب القوى تسير نحو مرشح نادي النصر فيصل الدسم على اعتبار أنه يحظى بدعم أندية الكويت والسالمية والشباب وكاظمة وبرقان بخلاف بعض الأندية من كتلة الستة. يذكر أن الجمعية العمومية لاتحاد ألعاب القوى كانت قد حلت مجلس الإدارة بسبب رفض الهيئة العامة للرياضة اعتماد نتائج الانتخابات التي اقيمت 15 مايو السابق بسبب أخطاء صاحبت دعوة الانتخابات ومخالفة النظام الأساسي.