تحولت شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية كيا، الى حالة فريدة للصناعة، بعد تقدمها الكبير خلال 3 عقود، فعندما وصلت شركة صناعة السيارات إلى الولايات المتحدة عام 1994، كان يُنظر إليها في الغالب على أنها علامة تجارية منخفضة التكلفة، لكنها أصبحت اليوم أحد أبرز المنافسين لشركة "تسلا"، واليوم تستعين بسلاح الخبرة الكورية لتعزيز مكانتها في هذه المنافسة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. صعود "كيا" وارتفعت مبيعات "كيا" في الولايات المتحدة من حوالي 12000 سيارة في عام 1994 إلى ما يقرب من 700000 سيارة في عام 2022. وقال ستيف سنتر، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة كيا أمريكا: ”لقد حققنا رقما قياسيا في عام 2022″، مضيفا أن النصف الأول من عام 2023 حقق رقما قياسيا آخر في المبيعات. وتابع: ″حصلنا على تقدير كبير للجودة من شركة JD Power. لدينا المزيد من المركبات التي حصلت على جوائز ICS هذا العام أكثر من أي علامة تجارية أخرى". سنوات من الاستثمار يأتي ذلك، نتيجة لسنوات من الاستثمار والبحث. وقال إيفان دروري، كبير المديرين في شركة "إدموندز" ″لقد كان الأمر أشبه بتحول جنوني من علامة تجارية يقول عنها معظم الناس، إنهم لم يسمعوا بها من قبل، إلى شيئ يريد الناس امتلاكه". لكن كيا تواجه أيضًا تحديات، فالعديد من الولايات الأمريكية ودول أخرى، تقاضي العلامة التجارية وشقيقتها هيونداي بسبب سلسلة من السرقات. واضطرت العلامتان التجاريتان في أغسطس إلى استدعاء أكثر من 91 ألف سيارة بسبب مخاطر نشوب حريق مدمر، كما تم استبعادها من بعض الإعفاءات الضريبية الفيدرالية الأمريكية على السيارات الكهربائية لأنها لا تقوم حاليًا بتصنيع سياراتها الكهربائية في الولايات المتحدة. هيمنة "تسلا" بالإضافة إلى ذلك، فإنها تواجه صعوبة كبيرة في الحصول على حصة في سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، حيث تسيطر "تسلا" على سوق السيارات الكهربائية بحوالي 60%، بينما تحصل جميع شركات صناعة السيارات الأخرى على حصص أقل. لكن كيا تعتقد أن بإمكانها التعامل مع ذلك وزيادة حصتها في سوق السيارات الكهربائية كما يمكنها التعامل مع سيارات الاحتراق الداخلي. وقال سنتر: "الوقت والمثابرة في صالحنا. سوف نصل إلى مرحلة جيدة مستقبلا، من خلال خط إنتاج أكبر، وخط إنتاج أحدث وأكثر إثارة. هذا هو هدفنا، وهذا هو وعدنا".
مشاركة :