أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بأن قوات الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية المركزية قامت بتدمير أكثر من 200 طائرة مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية خلال الأشهر القليلة الماضية في منطقة الجبهة في كراسنو ليمان في دونباس. وقال ممثل الوزارة لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "في إطار عملياتهم القتالية لتأمين تحرك وحدات المشاة الميكانيكية التابعة للمجموعة، قامت قوات الدفاع الجوي المجهزة بمنظومة /تور-إم 1/ في المنطقة العسكرية المركزية بتدمير أكثر من 200 طائرة مسيرة تابعة للعدو خلال الأشهر القليلة الماضية في اتجاه كراسنو ليمان خلال العمليات القتالية في إطار العملية العسكرية الخاصة". وأضافت الوزارة أن طاقم النظام الصاروخي يستخدم معدات الرادار التي تتيح اكتشاف وتدمير طائرات الاستطلاع الصغيرة والطائرات المسيرة ذات الغرض الاستطلاعي والهجومي في الجو. وأوضحت الوزارة أن "دقة العمليات القتالية تسمح بتدمير ما يصل إلى ثماني أهداف جوية بواسطة مجموعة قتالية واحدة، ثم يتم سحب النظام من الخدمة وإرساله إلى منطقة التعبئة لإعادة تزويده بالذخيرة". وشن سلاح الجو الأوكراني 11 هجوماً على مناطق تمركز العسكريين والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، كما شن هجومين على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الأربعاء. وقال البيان إن وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية شنت هجوما على منطقة تمركز عسكريين روس وأسلحة ومعدات عسكرية و14 قطعة مدفعية ومستودع ذخائر ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات تابعة للقوات الروسية. وأضاف البيان أن القوات الروسية شنت 40 هجوما جويا و51 هجوماً باستخدام قاذفات الصواريخ المتعددة على مواقع القوات الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقال البيان إن الهجمات الإرهابية الروسية أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وألحقت أضراراً بالمباني السكنية وغيرها من البنية التحتية المدنية. وأضاف البيان أن احتمال قيام القوات الروسية بإطلاق الصواريخ وشن الهجمات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا لا يزال مرتفعاً. وقتل شخص جراء هجوم شن بمسيّرات روسية على منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا على ما أعلن صباح الأربعاء الحاكم المحلي أوليغ كيبر مضيفا أن منشآت مرفئية وزراعية تضررت. من جهته قال الكرملين إن من الواضح أن واشنطن تعتزم مواصلة تمويل المجهود الحربي في أوكرانيا "حتى آخر أوكراني". جاء ذلك ردا على سؤال عن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لكييف الأربعاء. وفي بادرة دعم وصل بلينكن إلى كييف في وقت سابق امس مع دخول الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية شهره الرابع دون تحقيق مكاسب ملموسة. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين "نسمع تصريحات متكررة مفادها أن الأميركيون يعتزمون مواصلة مساعدة كييف مهما طال الأمر". وأضاف "بعبارة أخرى، سيواصلون دعم أوكرانيا في ظل حالة الحرب وسيواصلون شن الحرب حتى آخر أوكراني، ولن يدخروا أي أموال في سبيل ذلك. هذا تصورنا ومبلغ علمنا. لن يؤثر ذلك على مسار العملية العسكرية الخاصة". ووصل بلينكين، إلى كييف لإظهار دعم بلاده، وأفادت وكالة "بلومبرغ" للانباء أنه سيجتمع مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأوكرانيين. كما وصلت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن الى كييف وتوجهت لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوكراني، في زيارة تأتي بعد أسبوعين على وعد كوبنهاغن بتسليم مقاتلات أف-16 لاوكرانيا. وكتب النائب ياروسلاف يليزنياك على تيليغرام أن "رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن تلقي كلمة أمام البرلمان" وأرفق رسالته بصورة لها وهي تتحدث من على منصة البرلمان قائلا "شكرا على مقاتلات أف-16". وكانت رئيسة الوزراء أعلنت الشهر الماضي أن بلدها سيرسل 19 مقاتلة من طراز "إف-16"، ستّ منها بحلول نهاية هذا العام وثمانٍ العام المقبل وخمس في العام 2025.
مشاركة :