قال مسؤول رياضي فلسطيني إن أكثر من مائة شخص يشاركون في البعثة الرياضية الفلسطينية ممثلين عن عدد من الألعاب في فعاليات النسخة الـ19 من دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية، وسط آمال بتحقيق إنجازات رياضية خلال الدورة. وقال المدير الفني للجنة الأولمبية الفلسطينية نادر الجيوسي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن 105 لاعبين وإداريين سيشاركون في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانغتشو، والتي تنطلق في 23 سبتمبر الجاري وحتى الثامن من أكتوبر المقبل. وأضاف الجيوسي أن البعثة الفلسطينية الحالية هي أهم البعثات المشاركة تاريخيا وقمنا باقتصار عدد اللاعبين المشاركين وزيادة المشاركات في الألعاب، مشيرا إلى أن البعثة ستشارك في ألعاب جماعية مثل كرة القدم والألعاب الألكترونية وكرة الطائرة الشاطئية وألعاب أخرى فردية. وأشار إلى أن زيادة الرياضات جاءت بسبب تركيزنا على بعض اللاعبين الذين يملكون مواهب عالية، لافتا إلى أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية لديها برنامج الإعداد الذي تقوم بتطبيقه منذ عامين والبطولة الآسيوية ستكون أولى المحاولات الفلسطينية للتأهل الأولمبي. وتابع أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تدرك صعوبة المهمة بفعل مدى التطور الرياضي في القارة الآسيوية وصعوبة المنافسة معه، خصوصا اللاعبين الذين دخلوا جديدا للبرنامج، ولكن بالنسبة لنا الدورة الآسيوية هي مؤشر مهم جدا على قدرة اللاعبين الواقعية للتأهل. وأوضح أن اللجنة ستقوم بعد الدورة الآسيوية في الصين بتأهيل عدة رياضات، نراهن أن يحاول لاعبونا من خلالها تحقيق سابقة تاريخية للرياضة الفلسطينية بالتأهل إلى أولمبياد باريس 2024. وأكد الجيوسي أن الهدف من المشاركة في البطولة الآسيوية في هانغتشو هو قياس ما مدى واقعية قدرة لاعبينا على التأهل إذا تم دعمهم بشكل أكبر وأكثر في المعسكرات والمشاركات الودية الدولية لخلق الخبرة اللازمة لديهم. وحول الملابس التي سيرتديها اللاعبون الفلسطينيون في البطولة، قال إن "الزي الرياضي سيعبر عن الهوية الفلسطينية الذي استلهمناه من الكوفية بكل معانيها وعناصرها لأن ما يهمنا أن يميز أي شخص يرانا هويتنا". وأكد الجيوسي ضرورة أن يميز العالم بأن الشعب الفلسطيني يدافع عن رسالته ووطنيته وتاريخه، مشيرا إلى أن البعثة الفلسطينية ستعمل خلال مشاركتها على الاختلاط مع البعثات الأخرى المشاركة بهدف تبادل الثقافات وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية. وبشأن زيارته إلى الصين قال المدير الفني للجنة الأولمبية الفلسطينية إن هذه هي المرة الأولى التي سيزور فيها الصين، لكن يوجد عدد من اللاعبين في البعثة زاروها من قبل وتواجدوا هناك في مناسبات مختلفة. أما بخصوص توقعاته لعملية التنظيم، فتوقع الجيوسي أن يكون هناك مستوى عال في تنظيم البطولة لأن الصين دائما تستضيف أحداث رياضية كبيرة ومهمة وتبدع على هذا الصعيد وتقدم صورة مبهرة للعالم. وذكر أن الصين تتمتع بخبرة كبيرة وقدرة عالية في استضافة الأحداث الرياضية وهذا الشيء نلمسه من خلال طواقمنا التي تتابع مع الطواقم الصينية المنظمة عبر تحديد برنامج الوصول والإقامات وكافة الأمور الفنية. إلى ذلك، أعلن أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تسعى لخلق نماذج رياضية يتبعها الجيل الناشئ القادم، موضحا أن الأطفال الفلسطينيين دائما ما يتحدثون عن اللاعبين الأجانب ويقتدون بهم لذلك آن الأوان لخلق بطل فلسطيني في الرياضات بشكل متنوع وبشكل متعدد يقتدي به الطفل الفلسطيني الصغير. وقال إن "تحصيل الانجاز الفني في الرياضة على المستوى الدولي والأولمبي يحتاج لسنوات ولكن يجب العمل عليه منذ الآن، وبالتالي إذا نجحنا خلال الأربعة أعوام القادمة في خلق بطل فلسطيني كل الأطفال سيقتدون به وهذا له التأثير الأكبر على الأجيال الرياضية المتلاحقة وهنا تكمن أهمية المشاركة في البطولة الآسيوية". وتابع أن فلسطين تشارك في كل بطولة أولمبية وآسيوية، والميدالية الوحيدة التي تمتلكها هي برونزية للاعب منير أبو كشك في لعبة الملاكمة، مشيرا إلى أنه في الأعوام الأخيرة حدثت انجازات كبيرة على مستوى الرياضة الفلسطينية أخرها تحقق في الدورة العربية بالجزائر في يوليو الماضي. وأشار إلى أن فلسطين شاركت في أكبر بعثة رياضية تاريخية في البطولة العربية الأخيرة وحققت خلالها 16 ميدالية في المصارعة والملاكمة والسباحة والكاراتيه، معتبرا أن الانجاز الفلسطيني يتراكم حتي الوصول إلى مكان يكون لدينا فريق من اللاعبين نفتخر بهم. وتشارك البعثة الفلسطينية في ألعاب رياضية مختلفة رغم الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بسبب الصراع المستمر مع إسرائيل والذي أثر على كافة مناحي الحياة بما في ذلك الجوانب الرياضية.
مشاركة :