نشر موقع شبكة الجزيرة القطرية مقالا في 4 سبتمبر الجاري، تناول تصريحات بادي كوسجريف المؤسس المشارك لقمة الويب 2024 المقررة في قطر، الذي قال إن الغرب كان متقدما بنصف قرن في مجال التكنولوجيا والابتكار، لكنه فقد هذه المكانة الرائدة. وأوضح كوسجريف أنه على مدى 50 عامًا، دفعت الولايات المتحدة بشكل كبير تطوير قطاع التكنولوجيا من أشباه موصلات وحوسبة، خاصة في وادي السيليكون. لكن في السنوات العشر الماضية، انتقلت القدرات التكنولوجية بسرعة إلى أجزاء أخرى من العالم، وستستمر هذه العملية لعقود من الزمن. ويرى كوسجريف أن مراكز الابتكار انتقلت من بلد إلى آخر منذ آلاف السنين، وما ساعد في ذلك كان المدخلات الوطنية وليس النماذج المفاهيمية. وبمرور الوقت، قللت الولايات المتحدة تدريجياً من التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأضاف "تاريخيًا، لم يكن الدافع للابتكار أبدًا من القطاع الخاص، ليس رواد الأعمال أو أصحاب رؤوس الأموال، لقد كانوا مهتمين فقط بتسويق التقنيات الناشئة، بل تم تطوير معظم هذه التقنيات في مختبرات يمولها القطاع العام". وذكر كوسجريف أنه في العقد المقبل، ستهيمن الصين على قطاع التكنولوجيا، لأنها ركزت على تأسيس شراكات مهمة بين القطاعين العام والخاص، وكانت النتائج مذهلة. وانتقد كوسجريف الغرب قائلاً "وجدوا أنفسهم في ورطة عندما تفوق عليهم باقي العالم". ونوه المؤسس المشارك لهذا الحدث التكنولوجي العالمي إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق "نموًا كبيرًا" في مجال التكنولوجيا، وستقدم قمة الويب الشركات الناشئة في الشرق الأوسط. مشيرا إلى أنه عندما بدأت قمة الويب لأول مرة، اجتذبت الغالبية العظمى من أوروبا وأمريكا الشمالية، ولكن مع المشاركة المتزايدة في العالم العربي، بدأت اتجاهات التغيير في السنوات الخمس الماضية واضحة جدًا. ويذكر أن قطر تستضيف قمة الويب في الفترة من 25 إلى 29 فبراير 2024، وقال كوسجريف إن القمة ستساعد في جلب الناس من بقية العالم إلى قطر والعالم العربي، لتظهر لهم أن هذه سوق مهمة للغاية ولا يمكن التغيب عنها.