الرئاسة الفلسطينية تحمل الولايات المتحدة مسؤولية عودة إسرائيل لاقتحام مدن الضفة الغربية

  • 9/6/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية عودة إسرائيل لسياسة اقتحام مدن الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان وزع على الصحفيين تعقيبا على اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية صباح اليوم، ما أدى لمقتل الشاب عايد أبو حرب (19 عاما) وإصابة آخر بجروح خطيرة. وقال أبو ردينة إن "أمريكا تتحمل مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل التي كان آخرها العدوان الإسرائيلي صباح اليوم على مخيم نور شمس في طولكرم الذي أدى لاستشهاد شاب وإحداث دمار كبير في البنية التحتية". وسبق أن اتفق مسؤولون في السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة خلال اجتماع عقد في شرم الشيخ المصرية في مارس الماضي على التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف. وأكد بيان صدر عن الاجتماع في حينه، استعداد والتزام السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر. وحذر أبو ردينة من أن ما تقوم به "سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسات القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية توصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير". ودعا أبو ردينة الجانب الأمريكي للتدخل "بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئا على الأرض"، محذرا من أن "الأوضاع على وشك الانفجار جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير". بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفته بـ"العدوان الوحشي الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم نور شمس والذي أدى لاستشهاد الشاب أبو حرب وتدمير البنية التحتية للمخيم وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين". وحملت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عما جرى في مخيم اللاجئين"، محذرة من التعامل مع "جرائم القتل خارج القانون كإحصائيات وأرقام تخفي حجم ومستوى معاناة الأسر الفلسطينية". وأشار البيان إلى أن الوزارة ستتابع "الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية وتطالبها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين". بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن "اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيمات والقرى والمدن في الضفة الغربية ومحاولات اعتقال النشطاء واغتيالهم لن تخمد نيران بنادق المقاومين والثائرين". وتندلع مواجهات واشتباكات مسلحة بشكل شبه يومي بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية على إثر حملات اعتقال تنفذها، وتتخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية. إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 19 فلسطينيا من مدن رام الله والخليل وجنين في الضفة الغربية بينهم سيدة وطلبة جامعيون ، مشيرا الى أن عمليات الاعتقال رافقها تخريب وتدمير ممنهج بحق المعتقلين وعائلاتهم. من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

مشاركة :