أصدر القضاء الأمريكي حكما بالسجن لمدة 22 عاما بحق إنريكي تاريو، الزعيم الوطني السابق لجماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة، يوم الثلاثاء، لدوره في أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021. وأُدين تاريو بـ"التآمر والتحريض على أحداث فتنة لعرقلة فرز الأصوات الانتخابية" أثناء نقل السلطة في البيت الأبيض بعد انتخابات عام 2020. وفي هذا الفرز الذي أجراه الكونغرس الأمريكي، فاز الديمقراطي جو بايدن بـ 306 أصوات مقابل 232 صوتا للمرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب. ويعد هذا الحكم هو الأقسى بحق المتورطين في اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير. وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية تيموثي كيل يوم الثلاثاء "لم تدن هيئة المحلفين أي شخص بسبب انخراطه في السياسة، بل أدانوا السيد تاريو وآخرين لتورطهم في مؤامرة تثير الفتنة". وقبل الحكم عليه، اعتذر تاريو عن "الألم والمعاناة" الناجمة عن أعمال الشغب في الكابيتول، وتعهد بقطع علاقته بالسياسة والجماعات والنشطاء والمسيرات. وقال "لقد أظهرت لي هذه المحاكمة مدى خطأي". وتاريو هو المتهم الخامس والأخير في "براود بويز" الذي تدينه المحكمة. وعلى الرغم من أن تاريو غير متهم بالمشاركة بشخصه في اقتحام مبنى الكابيتول، إلا أن لائحة الاتهام أدانته بقيادة التخطيط المسبق وتواصله مع الأعضاء الآخرين في الجماعة اليمينية أثناء اختراقهم للمبنى. وحاصر آلاف المتظاهرين مبنى الكونغرس الأمريكي اعتراضا على نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في 6 يناير 2021. وربطت السلطات خمسة قتلى بالفوضى. وتوفي-- حسب تقارير-- أربعة ضباط استجابوا للهجوم انتحارا خلال الأشهر القليلة التالية.