رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن وزير الخزانة الأسبق جاكوب ليو ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وفقما أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وسيخلف ليو، الذي يحتاج ترشيحه إلى موافقة مجلس الشيوخ، توم نايدز الذي تنحى عن المنصب في يوليو بعد أن شغله منذ ديسمبر 2021. وإذا تم تثبيته، سيسافر ليو إلى القدس، حيث تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيين ليو وهو يهودي أرثوذكسي يتمتع بخبرة واسعة في الخدمة العامة في عملية سلسة نسبيا، وفقا لتحليل أجرته وسائل إعلام أمريكية، على الرغم من أن منصب السفير هو أول مهمة له في الخارج. وشغل ليو منصب وزير الخزانة خلال الفترة الرئاسية الثانية لباراك أوباما، وفي وقت سابق من إدارته شغل ليو مناصب رئيس موظفي البيت الأبيض ومدير مكتب الإدارة والميزانية، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الأول للإدارة والموارد. وبين عامي 1993 و1994، كان ليو مساعدا خاصا للرئيس في عهد الرئيس آنذاك بيل كلينتون. وقبل ذلك، شغل منصب مساعد في الكونغرس للمشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب. ويشغل ليو حاليا منصب الشريك الإداري لشركة "ليندسي غولدبيرغ إل إل سي" وأستاذ زائر للشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا. وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من مركز القانون بجامعة جورج تاون بعد تخرجه بدرجة البكالوريوس في الآداب من كلية هارفارد. ويعتبر السفير الأمريكي في إسرائيل أحد أهم السفراء لواشنطن. واختار بايدن ليو لهذا المنصب في وقت حرج مع سير الإدارة على حبل مشدود بين الاستجابة بشكل مناسب تجاه ضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدفع تطبيق إصلاح قضائي مثير للجدل في البلاد، وتجنب حدوث مزيد من التدهور للتحالف الأمريكي- الإسرائيلي بسبب الخلاف حول هذه القضية. كما أن إدارة بايدن على خلاف مع حكومة نتنياهو بشأن نية واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا. وكانت إدارة ترامب قد أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي شارك ليو في صياغته. في غضون ذلك، تحاول إدارة بايدن التوسط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكجزء من الصراع العربي- الإسرائيلي، لم يكن هناك أية علاقات دبلوماسية بين البلدين أبدا.
مشاركة :