التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الأربعاء) رئيس وزراء كمبوديا الجديد هون مانيه، مشيرا خلال اللقاء إلى أن العلاقات الصينية-الكمبودية صمدت أمام التغيرات في المشهد الدولي، وظلت شديدة الصلابة وغير قابلة للكسر، ما جعلها نموذجا لنوع جديد من العلاقات الدولية. التقى رئيسا حكومتي البلدين على هامش اجتماعات القادة بشأن تعاون شرق آسيا التي عقدت في جاكرتا، وهي الدورة الـ26 من قمة الصين-الآسيان، والدورة الـ26 من قمة الآسيان زائد ثلاثة، والدورة الـ18 من قمة شرق آسيا. وهذا هو أيضا أول اجتماع بين لي تشيانغ وهون مانيه. قال لي إن الصين شريك جدير بالثقة بالنسبة لكمبوديا وستدعم كمبوديا بقوة، كما تفعل دائما، في اتباع مسار تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية، وفي حماية سيادتها الوطنية ومصالحها الأمنية والتنموية. ودعا لي الجانبين إلى تعزيز التبادلات الودية، ومواصلة تضافر استراتيجياتهما التنموية وتعزيز التنمية المشتركة. ودعا لي البلدين أيضا إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها المفاوضات بشأن توقيع خطة عمل جديدة لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي، ووضع خطط شاملة للتعاون الاستراتيجي الثنائي الشامل، من أجل الإسهام في رخاء كمبوديا وتنميتها واستقرارها على المدى الطويل. وقال لي إنه يتعين على البلدين مواصلة العمل معا لحماية مركزية الآسيان والحفاظ على التعاون الإقليمي في المسار الصحيح. ومن جانبه، قال هون مانيه إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية قبل 65 عاما، ظل التعاون بين البلدين مثمرا، مضيفا أن الصين ظلت صديقا جيدا وشريكا جديرا بالثقة بالنسبة لكمبوديا. وأضاف أن حكومة كمبوديا الجديدة ستواصل الالتزام بمبادئ وإطار العلاقات الكمبودية-الصينية، وستعمل مع الجانب الصيني للدفع من أجل تنمية جديدة للتعاون الثنائي في جميع المجالات بناءً على الركيزة المتمثلة في العلاقات الودية بين البلدين التي أسسها بشكل مشترك رئيس الوزراء الكمبودي السابق سامديتش تيكو هون سين، والرئيس الصيني شي جين بينغ.