قال توم ديوك، المبعوث التجاري البريطاني إلى الصين، على هامش معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لعام 2023، إن "المملكة المتحدة تأمل في اغتنام معرض تجارة الخدمات كفرصة لعرض صناعة الخدمات لديها ودعمها واندماجها في المرحلة التالية من التنمية الاقتصادية في الصين". وفي السنوات الماضية، وبفضل اتساع وعمق التنمية الاقتصادية في البلدين، ظل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين مرنا، وقال ديوك "إن المملكة المتحدة والصين، باعتبارهما اقتصاديين رئيسيين، تمتلكان تأثيرا مهما على تنمية الاقتصاد العالمي، وتعاون الجانبان الاقتصادي واسع النطاق". وأشار ديوك إلى أن صناعة الخدمات مهمة للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة، حيث تمثل حوالي 80٪ من ناتجها الاقتصادي السنوي الوطني، ويعد معرض تجارة الخدمات منصة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة المتحدة والصين. وتمثل صناعة الخدمات نحو نصف صادرات المملكة المتحدة إلى العالم، لكنها لا تمثل سوى 27% إلى الصين، مما يظهر الإمكانات الهائلة للتعاون بين الجانبين. ووفقا لبيم كانتيلو، مدير التسويق بوزارة التجارة البريطانية ومدير الجناح البريطاني، فإن المملكة المتحدة باعتبارها ضيف شرف معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لهذا العام، فقد أظهرت ملامحها الفريدة في الجمع بين التقاليد والابتكار. وترمز النسخة المصغرة من تاور بريدج في لندن إلى الآفاق السلسة للتجارة بين البلدين، كما تعرض الشاشة الكبيرة ثلاثية الأبعاد فوق الجناح تغير وتطور سيارات السباق. وفي 2 سبتمبر الجاري، انطلقت فعاليات معرض تجارة الخدمات بشكل متزامن في مركز بكين الوطني للمؤتمرات ومتنزه شوقانغ. وكان موضوع المعرض لهذا العام "الانفتاح يقود التنمية ـ التعاون يخلق مستقبلا مربحا للجميع"، حيث أقامت 83 دولة ومنظمة دولية أجنحة باسم الحكومات أو المقرات، بزيادة 12 جناحا مقارنة بالدورة السابقة. وضم وفد المملكة المتحدة في هذه الدورة أكثر من 100 شخصية من نحو 60 شركة ومؤسسة، ويعتبر أكبر مجموعة منذ المعارض السابقة. ومن المخطط عقد أكثر من 70 نشاطًا للتركيز على الإنجازات التنموية لصناعة الخدمات في مجالات الصحة والتكنولوجيا والهندسة المعمارية والتعليم والإبداع في المملكة المتحدة. ويحمل الجناح البريطاني بمنطقة العرض الشاملة بمركز الصين الوطني للمؤتمرات شعار "معكم ـ شاهد ما لم تره"، ويغطي مساحة 224 مترًا مربعًا، مما يوفر للزوار تجربة سمعية وبصرية بريطانية فريدة من نوعها.
مشاركة :