تعمل الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل بالأحساء على تطوير مبادرة لتحويل جريد النخيل إلى ألواح خشبية عالية الجودة، حيث يعد من الموارد الطبيعية الغنية التي تتوفر وتنمو بكثافة في بالمملكة. واستخدم جريد النخيل منذ القدم في العديد من التطبيقات، مثل صناعة السقائف والحصير والحصر والمظلات وغيرها؛ وفي الآونة الأخيرة تم تطور تقنيات جديدة لتحويلة إلى ألواح خشبية عالية الجودة حيث تنتج النخلة ما يقارب 34 كغ سنوياً من البقايا، ويشكل جريد النخل ما يقارب 52% منها، كما تعد الدول العربية من أكبر مستوردي الخشب عالمياً، وتعمل "سرك" على وضع إستراتيجية لتفعيل هذه المبادرة وتحويلها إلى واقع لاستخدامه بعد المعالجة بتقنيات تعتمد على استخدام الحرارة والضغط والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تكوين مادة شبيهة بالخشب في الشكل والملمس والمواصفات. ويتميز الخشب الناتج من جريد النخيل بالعديد من المزايا، منها المتانة، حيث يتمتع الخشب الناتج من جريد النخيل بمقاومة عالية للتآكل وعوامل الطقس المختلفة كذلك يعد أقل تكلفة من الخشب الطبيعي بسبب وفرته وسهولة تصنيعه، كما أنه صديق للبيئة ولا يتطلب قطع الأشجار، ويستخدم الخشب الناتج من جريد النخيل في العديد من التطبيقات مثل صناعة الأثاث المنزلي والمكتبي وصناعة الأدوات المنزلية، ومواد البناء، وتعد تقنية تحويل جريد النخيل إلى خشب عالي الجودة من التقنيات الحديثة الواعدة وتسهم في حماية البيئة. يذكر أن الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير هي شركة سعودية متخصصة في قطاع إعادة التدوير، تمتلك عدداً من الشراكات المتخصصة في إعادة تدوير النفايات بأنواعها، وتعمل على تطوير مشاريع جديدة في قطاع إعادة التدوير في المملكة لتعزيز المحتوى المحلي بالشراكة والتعاون مع الشركات المحلية والعالمية والتوسّع في إقامة مشروعات صديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الضارة بما يتوافق مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030 ودعمًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.