أبلغ ممثل للأمم المتحدة القائد العسكري للغابون أن مؤسسات المنظمة الدولية على استعداد لدعم البلاد في المرحلة الانتقالية للعودة إلى النظام الدستوري بعد انقلاب أنهى حكم عائلة بونغو الذي استمر 56 عاما. واستولى ضباط بالجيش على السلطة في 30 أغسطس/ آب وألغوا نتيجة الانتخابات بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو، وهي نتيجة قالوا إنها تفتقر إلى المصداقية. وتولى بونغو السلطة في عام 2009 خلفا لوالده عمر بونغو الذي حكم البلاد لمدة 42 عاما. واستقبل المواطنون أنباء الانقلاب بابتهاج في العاصمة ليبرفيل. وفي الرابع من هذا الشهر، أدى الجنرال بريس أوليجي نجيما اليمين أمام القضاة رئيسا مؤقتا للبلاد وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لكنه لم يقدم جدولا زمنيا لها. والتقى عبدو أباري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى مع نجيما في ليبرفيل أمس الأربعاء وأخبره أن الأمم المتحدة ستساعد البلاد مع دخولها مرحلة جديدة. وقال بعد الاجتماع في تصريحات بثتها قناة الغابون 24 التلفزيونية «بمجرد أن نعرف خارطة الطريق والجدول الزمني وبمجرد تعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة وستواصل دعم الغابون». والغابون دولة منتجة للنفط ويبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة. والانقلاب فيها هو الثامن خلال ثلاث سنوات في منطقة غرب ووسط إفريقيا، رغم أن ظروفه تختلف تماما عن تلك في الانقلاب العسكري الأخير في النيجر. وبخلاف النيجر، لم تشهد الغابون تصاعدا في الشعور العام المناهض لفرنسا ولا المؤيد لروسيا وبدا أن الجنرالات الذين بيدهم زمام الأمر في ليبرفيل منفتحون على الحوار مع منظمات دولية قرر نظراؤهم في نيامي النأي عنها. وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا يوم الإثنين عضوية الجابون لكنها أرسلت فوستين أرشانج تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى ممثلا لها للقاء نجيما. وقال تواديرا للصحفيين إنه قابل أيضا علي بونغو بإذن من نجيما. ولم يفصح عن أي تفاصيل عن ظروف بونغو ولم يقل سوى إن اللقاء كان مثمرا. ووضع بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد الانقلاب لكن المجلس العسكري قال أمس الأربعاء إنه الآن حر ويمكنه السفر إلى الخارج لإجراء فحوص طبية إذا أراد ذلك.
مشاركة :