وكشف وزير الخارجية الأميركي خلال زيارة لكييف الأربعاء عن مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار. وأعلن البنتاغون عن شق من المساعدة يتضمن تزويد أوكرانيا ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب من عيار 120 ملم مخصصة لدبابات أبرامز الأميركية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف. وذخائر اليورانيوم المنضّب قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة لكنها مثيرة للجدل بسبب المخاطر السامّة على العسكريين والسكان. ولفت المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن استخدام هذه الاسلحة في الماضي "أدى إلى زيادة جامحة" في الإصابات بالسرطان معتبرا بالتالي أن هذا "نبأ سيء جدا" سوف "تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليته". وتضم المساعدة الجديدة المعلنة 5,4 ملايين دولار من أصول أثرياء روس مجمّدة ستسلمها واشنطن إلى أوكرانيا لدعم إعادة تأهيل العسكريين وإعادة دمجهم. وقال بيسكوف معلقا "تلقينا ذلك بصورة سلبية تماما" معتبرا "غير قانوني مصادرة أو حجز" أي أصول روسية "سواء عامة أو خاصة". وأضاف أن ذلك سيقود "بشكل أو بآخر إلى دعوى قضائية". وكانت السفارة الروسية في واشنطن نددت ليل الاربعاء الخميس بهذا القرار معتبرة انه "إشارة واضحة على عدم إنسانية" الولايات المتحدة. - "صمود استثنائي"- الخميس، أشاد وزير الخارجية الأميركي بقوة أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، خلال زيارة إلى منطقة تشيرنيغيف التي احتلّتها موسكو في بداية الحرب. وزار بلينكن قبو مدرسة في ياجيدني، حيث احتجزت القوات الروسية عشرات القرويين، من بينهم كبار سن وأطفال. وقال "هذا مجرد مبنى واحد... (لكن) هذه قصة رأيناها مراراً وتكراراً". وأضاف "لكننا نشهد أيضاً شيئاً آخر قوياً بشكل لا يصدق... الصمود الاستثنائي للشعب الأوكراني". وكانت القوات الروسية قد استولت على أجزاء من تشيرنيغيف، بما في ذلك ياجيدني، بعيد بدء الحرب. وانسحبت بعد حوالى شهر، فيما استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على ياجيدني في 30 آذار/مارس 2022. غير أنّ الجيش الروسي ترك المدن مدمّرة والأراضي مزروعة بالألغام. وقال بلينكن إنّ ما يصل إلى ثلث أراضي أوكرانيا تكسوه ألغام أو ذخائر غير منفجرة الآن. وأضاف "لكن الأوكرانيين يتوحّدون للتخلّص من الذخائر والألغام ولاستعادة الأرض". وأكد الوزير الأميركي أنّ واشنطن "فخورة" بدعم جهود أوكرانيا "لمواجهة العدوان في الوقت الذي تتعافى فيه وأثناء إعادة الإعمار". لا مؤشر على هجوم على رومانيا ميدانيا، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس عدم توافر مؤشرات على أن روسيا شنّت هجومًا متعمدًا على رومانيا، بعد تأكيد بوخارست العثور على حطام محتمل لمسيّرة على أراضي الدولة العضو في الناتو. وقال ستولتنبرغ إن رومانيا أبلغت حلفاءها الأربعاء بالعثور على الحطام، معتبرًا أن ذلك "يعكس خطر وقوع حوادث". وأضاف في تصريحات أمام البرلمان الأوروبي "لا معلومات لدينا تشير إلى أي هجوم متعمد شنته روسيا وننتظر نتيجة التحقيق الجاري". وكان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قد دعا الأربعاء إلى "تحقيق عاجل" في الحطام الذي يُعتقد أنه عائد لمسيّرة والذي عُثر عليه في رومانيا بعد هجمات في أوكرانيا المجاورة. وكانت أوكرانيا أعلنت الإثنين سقوط مسّيرات روسية ليل الأحد الإثنين في رومانيا. لكنّ بوخارست نفت "بشكل قاطع" هذه الأنباء عبر وزارة الدفاع التي قالت إنها "تراقب الوضع". وشنّت روسيا مجددا هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منطقة أوكرانية قريبة من الحدود مع رومانيا وتشمل نهر الدانوب وميناء اسماعيل، وذلك للمرة الرابعة خلال خمسة أيام، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي الخميس. ومنذ انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في تموز/يوليو، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في هذه المنطقة المائية. وقال أوليغ كيبر، حاكم منطقة أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا، إن الهجوم الأخير الذي نفّذ ليل الأربعاء الخميس، استمر ثلاث ساعات واستخدمت خلاله مسيّرات من طراز "شاهد" إيرانية الصنع. وقال كيبر "هذا الهجوم الرابع على منطقة اسماعيل في الأيام الخمسة الأخيرة"، مشيرا الى تضرّر "منشآت مدنية ومرفئية، ومصعد ومبنى إداري". كذلك، أعلنت موسكو الخميس أنها اسقطت خمس مسيّرات أوكرانية في جنوب روسيا وقرب العاصمة ما أدى الى إصابة شخص.
مشاركة :