توصلت مجموعة من العلماء إلى إنتاج نماذج مشابهة للجنين البشري، ما يفتح طرقا جديدة للبحوث المتعلقة بحالات الإجهاض اللاإرادي، لكنه يثير مع ذلك مسائل تتعلق بالأخلاقيات. ونشر العلماء بحثهم في مجلة "نيتشر" العلمية، وشرحوا فيه كيفية تمكنهم من تكوين نموذج لجنين بوساطة الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. ورأى علماء في هذا البحث إنجازا "مثيرا للإعجاب" قد يكشف أسرار الأيام الأولى من الحمل، عندما تكون حالات الفشل أكثر شيوعا. إلا أن نتائج هذا البحث تشكل أيضا مادة للجدل في شأن قواعد أكثر وضوحا فيما يتعلق بأخلاقيات التكوين المختبري للنماذج الجنينية البشرية. ووفق "الفرنسية"، قال جيمس بريسكو من معهد فرانسيس كريك في لندن إن أوجه التشابه هذه قد تجعل هذه النماذج أكثر فاعلية في البحوث المتعلقة بحالات الإجهاض اللاإرادي والعقم. وأشار إلى أن النموذج الذي تم إنشاؤه "ينتج على ما يبدو مختلف أنواع الخلايا التي تشكل الأنسجة في هذه المرحلة المبكرة من النمو". وشدد على أن هذه الدراسة "تعد خطوة نحو فهم فترة من التطور البشري تؤدي إلى فشل كثير من حالات الحمل، التي كانت دراستها تتسم دائما بصعوبة بالغة إلى الآن". ورأى الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة وعلماء آخرون أن النماذج التي كونت ينبغي ألا تعد أجنة بشرية. وأكدت الدراسة أنها "تشبه إلى حد كبير الأجنة البشرية ولكنها ليست مطابقة لها".
مشاركة :