أكمل رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، خريجا الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، تدريباتهما حول الجيولوجيا، وذلك ضمن برنامج «ناسا» لرواد الفضاء 2021، وتضمنت هذه التدريبات حصصاً نظرية عن سطح القمر وكوكب المريخ، والمهمات البشرية المستقبلية إليهما، إضافة إلى التعرف على معلومات عن حالة الطقس في الفضاء، وتدريبات ميدانية حول نشاط الأسطح ورسم خريطة جيولوجية للتضاريس. تواريخ وسبقت هذه التدريبات المتخصصة خلال الشهور الماضية تنفيذ المرحلة الأولى من التدريبات الجيولوجية، التي أنهياها خلال وجودهما في مركز جونسون بأمريكا التابع لوكالة «ناسا»، للتعرف على التضاريس المتنوعة للأرض والعمليات المختلفة لها، وذلك من خلال قضائهما «رحلة تخييم الجيولوجيا»، التي أهلتهما لاستكشاف وجمع المعلومات، وبناء قصص جيولوجية للمنطقة المراد دراستها، ومعرفة تاريخها الجيولوجي، وذلك من خلال تفقد الهياكل الصخرية ومقارنة تكويناتها المختلفة، حيث قضى الرائدان أسبوعاً للتعرف على جيولوجيا الأرض، وكيفية تشكل التضاريس المختلفة، خاصة أن علم الجيولوجيا يعتبر ضرورياً لمهام استكشاف الفضاء، والتعرف على التواريخ الجيولوجية للكواكب الأخرى. وتأتي تدريبات الرائدين ضمن الدفعة الـ23 لرواد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، بمشاركة 10 آخرين، والتي تستمر نحو عامين، حيث انطلقت منذ أكثر من عام، بينما يعد الانضمام إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء» جزءاً من الاتفاقية الاستراتيجية المشتركة بين الإمارات والولايات المتحدة، لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين. وشملت تدريبات الرائدين خلال الشهور الماضية العديد من المعارف المتخصصة، وذلك لاكتساب مهارات جديدة، تؤهلهما لتشغيل محطة الفضاء الدولية، والقيام بمهمات نوعية طويلة في الفضاء، ومن بين هذه التدريبات التعرف على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى طرق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهما لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، وصولاً إلى تدريبات يحصلان عليها داخل معامل الفضاء تساعدهما على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية. وتضمنت التدريبات كذلك كيفية إجراء هبوط اضطراري في المياه، مثل هبوط مكوك الفضاء في المحيط أو هبوطه على ممر جوي، وغيرها من التدريبات التي تؤهلهما للتعامل مع كل حالات الهبوط الاضطراري في البيئات كافة، فضلاً عن دراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى، مثل الجيولوجيا التي تساعدهم في التعرف على طبيعة سطح القمر وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية. إجراءات وتدرب الملا والمطروشي كذلك على قيادة طائرات T6 مع البحرية الأمريكية في فلوريدا، وتم تصميم هذه التدريبات للإعداد للطيران على طائرات T38 النفاثة لإجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، والتعرض لقوى «جي» تسارع عالية، فضلاً عن التعرض للمواقف الطارئة، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية، وكيفية التعامل والتواصل مع طاقم الطائرة والتخاطب معهم تحت ضغوطات معينة لقياس ردود أفعالهم وتوقيتاتها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App