مدار الغد| أحداث مخيم عين الحلوة ..وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

  • 9/8/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى الحكومة اللبنانية بتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الفصائل إلى تشكيل قوة مشتركة تكون مهمتها الأساسية هي جلب المطلوبين بمخيم عين الحلوة وضبط الأمن بالمخيم والحفاظ عبلى هدوءه واستقراره. وأجرت قناة الغد لقاء خاصا مع د. باسل الحسن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني اليوم الخميس، استعرض فيها جهود ضبط المطلوبين أمنيا داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وغيرها من الموضوعات. وللمزيد حول ما جاء في الحوار ينضم إلينا ضيفانا من بيروت إدوارد كتورة القيادي بالتيار الإصلاحي بحركة فتح ونضال السبع الكاتب والباحث في العلوم السياسية. قرار تشكيل قوة مشتركة لجلب المطلوبين بمخيم عين الحلوة.. هل سيأتي بثماره؟ من جانبه قال إدوارد كتورة القيادي بالتيار الإصلاحي بحركة فتح، فيما يتعلق بتشكيل قوة مشتركة لجلب المطلوبين بمخيم الحلوة، فمن الطبيعي أننا كفلسطينيين لسنوات طويلة كنا نعمل من أجل تشكيل قوة لضبط الأمن في المخيم والتنسق مع مرجعيات أمنية لبنانية لكنها لم تنجح خلال السنوات، وكانت هناك قوة أمنية غير فعالة وتخضع للتغيرات السياسية أو الابتزاز السياسي. وتابع، التحول الكبير الذي صار في الملف الفلسطيني والتقارب اللبناني للملف ولأول مرة منذ 75 سنة تقارب الدولة اللبنانية مواضيع حساسة في ملف اللاجئين وتعريف من هم وملف حقوق اللاجئين بشكل كامل، وبالتالي هناك ظروفا تغيرت تجعل الدولة تشكل قوة فعالة تضبط الأمن في المخيم خصوصا بعد الأحداث التي وقعت وأدت إلى اغتيال أبو أشرف العرموشي وكشف المتورط فيها. وأشار إلى أن الدولة اللبنانية اليوم ومعها القوى الفلسطينية، لديهم رغبة في إنهاء الحالة الشاذة داخل المخيم وعلى الأطراف والذي يضم جنسيات مختلفة من لبنانيين وغير لبنانيين وبالتالي تسقط التهم عن المخيم أنه يأوي الإرهاب، ومن ثم باتت تنظر الدولة للمخيم بإيجابياته وسلبياته، وتحدد أين تتواجد المجموعات الإرهاربية، ونحن نأمل أن تتحقق تشكيل القوة الأمنية من كل الأطراف، لضبط الوضع الأمني في المخيم وكذلك ضبط المتهمين ويتم نقل التجربة إلى مخيمات أخرى. هل الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة متوافقة على المشاركة في المداهمة؟ وهل هي مأمونة العواقب؟ من جانبه قال نضال السبع الكاتب والباحث في العلوم السياسية، نحن كفلسطينيين لدنيا تجربتين سيئتين، بخصوص هذا الأمر، الأولى هي مخيم نهر البارد وما حدث فيهة من تداعيات كارثية أدت لتدمير المخيم وأصبح السكان حتى هذه اللحظة يعانون من إعادة الإعمار والكثير منهم هاجر إلى أوروبا. وتابع في مقابلة مع قناة الغد، أيضا حدث نفس الشئ في مخيم اليرموك حيث تسلل إليه عناصر تنظيم داعش وعمليا تم تدمير المخيم، واليوم باسل الحسن تحدث بشكل إيجابي، واليوم كأنه يخبرنا أن الدولة اتخذت قرارا بالقيام بعملية عسكرية مشتركة بالتعاون مع القوى الفلسطينية، وفي حال عجزت هذه القوة في مهمتها يتم تدخل الجيش اللبناني. وأضاف السبع، عمليا قد يؤدي ذلك إلى تداعيات صعبة حيث لا يمكن ضبط إيقاع النار وأين يمكن أن تمتد، ففي نهر البارد تسبب ما حدث في استشهاد 260 عسكري لبناني وسقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطيين في المخيم، والوضع في مخيم عين الحلوة أخطر بكثير مع وجود تنظيمات مسلحة من بينها فتح الإسلام والمقاتلين بالآلاف داخل المخيم وامتداد المعارك قد يؤدي إلى تداعيات كارثية. وأوضح أنه قبل شهر كانت حركة فتح بكل إمكانياتها المالية والعسكرية والدعم السياسي واللوجيستي عجزت أمام هذه القوي، وبالتالي نحن لسنا أمام ظاهرة بسيطة بعد تدفق عناصر إرهابية من عدة مناطق من سوريا ولبنان ومصر وفلسطين والعراق واليمن، ومن ثم نحن لا نستطيع تبسيط الأمر ولا نجمله، وأخشي على مخيم عين الحلوة أن ينزلق خصوصا ونحن في ظرف سئ في لبنان، ولذا أقول إن العملية لا يستطيع أحد تحديد مداها ولذا انا مع قيام القوى الفلسطينية بالتنسيق مع الأجهزة اللبنانية من أجل القضاء على الحالة الإرهابية. وأشار  إدوارد كتورة القيادي بالتيار الإصلاحي بحركة فتح، إلى أن الظروف تحتلف في عين الحلوة عن مخيم نهر البارد، فلو تحملت القوى الفلسطينية بمسؤلياتها تجاه تنظيم فتح الإسلام وقتها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الأن، أما الأن في عين الحلوة فالشراكة بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني من خلال الشراكة وتحديد دور كل طرف وتحديد موضع العملية سيكون له عواقب إيجابية، مستبعدا اندلاع معركة مع المخيم بشكل كامل. وأضاف كتوره، أن هناك أجندات مختلفة تستهدف عين الحلوة، ويجب أن تكون هناك مرتكزات من إجل إفشال كل الأجندات وتوسيع المعركة من حي الطوارئ والتعمير إلى المخيم هي الشراكة بين الدولة والفصائل أو بين الفصائل والجيش اللبناني، مشيرا إلى أن طبيعة العملية يحددها الميدان لكن ما فهمته هو انها ستكون عملية أمنيه وليست عملية عسكرية. وتابع، لا الدولة ولا المخيم ولا أصحاب الأجندات يستطيعون تحمل انجرار المخيم الذي يضم قرابة 100 ألف شخص إلى منزلق خطير، والأسلم لكل الأطراف فلسطين ولبنان اتباع نهج متنوع من قبل لجنة الحوار ولا يتم الاعتماد على الحل الأمني فقط. وأوضح أنه توجد أطراف داعمة من تحت الطاولة تريد تأجيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتريد هذه الأطراف أن تصبح فوق الطاولة ومن بين هذه الأطراف أطراف فلسطينية ولبنانية وأطراف دولية، وما قامت به لجنة العمل ووقعت عليه من ملحق لم يعلن عنه ضم عدة أمور من بينها تشكيل قوة أمنية  ومهلة 5 أيام و من هي الجهات المسؤلة التي ستتكفل بعملية تسليم العناصر المتهمة في الأحداث داخل مخيم عين الحلوة، لكنه فشلوا ويريدون كسب وقت لتمييع الموضوع. وأشار إلى أن هناط أطراف ليست مع هذا الموضوع لكننا نقول إذا كان قرار الدولة اللبنانية واضح  والجهات الفلسطينة الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية واضح، فإن هذا الأمر سيتم ويسير  بغض النظر عن الجهات التي تعمل تحت الطاولة وتريد تصبح فوقها، ومن ثم إذا كان القرار السياسي موجود فسيتم حل الأمر من جذوره، خصوصا أن طرح الدولة اللبنانية لأول مرة يكون بوضوح وشفافية مع هذا الملف. وذكر نضال السبع الكاتب والباحث في العلوم السياسية، أن محاربة أميركا للأنظمة التقدمية أدى إلى نشوء التيار الإسلامي في العالم العربي بشكل عام، والمخيمات هي جزء من العالم، وفي منتصف الثمانينات حيث شهدت الدول ومنها الدول العربية بشكل خاص نهضة إسلامية كما ظهرت أيضا داخل المجتمع الفلسطيني وتورطت بعض هذه التنظيمات في عدد من الاغتيالات وأصبح مطلبوا من قبل لبنان. وتابع، البيئة السورية منذ عام 2011 مع بداية ما يسمى بالربيع العربي، بعض الدول رعت هذه التنظيمات، وانضم فلسطينيون لهذه التنظيمات، وللأسف الشديد بعض القيادات يتعاطي مع هذه الشخصيات داخل المخيم وهذه الظاهرة ليست جديدة ولا وليدة الحظة ولكن لا أحد يتحدث عنها، وكان المفترض أن يتم مراجعة سجلات المحكمة العسكرية  التي تذكر من يتعاطون مع هذه التنظيمات.

مشاركة :