تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء اليوم (الخميس)، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث قمة منافسات الجولة العشرين لدوري المحترفين السعودي التي تجمع بين فريق الهلال وغريمه التقليدي النصر في موقعة ذات حسابات مختلفة بين الطرفين. وينتظر أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كثيفًا نظير إقامتها نهاية الأسبوع الذي يصادف بداية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للطلاب الذين يمثلون نسبة كبيرة في الجماهير الحاضرة للملاعب. وتستكمل منافسات هذه الجولة يومي الجمعة والسبت حيث يلتقي القادسية بنظيره الأهلي، في حين يستضيف فريق نجران نظيره الخليج، ويحل الشباب ضيفًا على التعاون، فيما يستضيف فريق الاتحاد نظيره الوحدة يوم السبت، إضافة لمباراتي الفتح والفيصلي والرائد ونظيره هجر التي ستقام في اليوم ذاته. ويدخل بعدها دوري المحترفين السعودي فترة توقف تمتد قرابة أسبوعين، وذلك نظير خوض المنتخب السعودي لمبارياته الأخيرة في دور المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة حيث يلاقي الأخضر السعودي منتخب ماليزيا ثم الإمارات في مواجهات حاسمة لخطف بطاقة التأهل عن هذه المجموعة. وعودًا على قمة الرياض حيث يلتقي الهلال بغريمه التقليدي النصر بعد أيام من افتقاده صدارة دوري المحترفين التي نجح في اختطافها فريق الأهلي بعد تعثر الفريق الأزرق بالتعادل أمام القادسية وارتفاع رصيده للنقطة 41، في حين يتقدم عليه نظيره الأهلي بفارق نقطة يتيمة ويحضر ثالثًا فريق الاتحاد برصيد 40 نقطة. ورغم ظروفه الفنية الصعبة التي حرمته من الانتصار في آخر ثلاث مباريات على صعيد منافسات الدوري، فإن الهلال يدخل هذه المباراة باحثًا عن مواصلة تقديم رقمه المميز تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس في المواجهات المباشرة التي جمعته بالغريم التقليدي النصر، التي يسجل فيها تفوقًا كبيرًا لصالحه. ونجح اليوناني دونيس في قيادة فريقه لتحقيق ثلاثة انتصارات على الغريم التقليدي النصر وذلك في نهائي كأس الملك ثم مباراة كأس السوبر التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن وكسبها الهلال بهدف البرازيلي كارلوس إدواردو، إضافة إلى مواجهة الدور الأول التي كسبها الهلال أيضًا بهدفي إدواردو وسالم الدوسري مقابل هدف يتيم سجله محمد السهلاوي لصالح فريقه. في حين حقق النصر فوزًا يتيمًا على نظيره الهلال تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس، وذلك في ختام منافسات دوري المحترفين السعودي للنسخة السابقة التي توج فيها الفريق الأصفر بطلاً للدوري، إذ انتهت المواجهة التي أقيمت في الأسبوع الخامس والعشرين بفوز فريق النصر بهدف يتيم سجله محمد السهلاوي. ويحتدم الصراع هذا المساء بين الفريقين، وسط طموحات متباينة، فمستضيف هذه المواجهة فريق الهلال يتطلع إلى تحقيق انتصار مهم يعيد له توازنه في لائحة الترتيب ولا يبعده عن دائرة المنافسة التي تقدم إليها فريق الاتحاد بجوار غريمه التقليدي الأهلي. فيما يسعى فريق النصر إلى إنهاء مشكلاته ومصالحة جماهيره وأنصاره في مواجهة الغريم التقليدي من خلال خطف النقاط التي ستسهم في تحسين موقعه في سلم الترتيب، وذلك بعدما ابتعد عن دائرة المنافسة كثيرًا، وفشل في الحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي، ويحضر النصر حاليًا في المركز الثامن برصيد 25 نقطة. ويعيش فريق الهلال مرحلة فنية حرجة في ظل فشل الفريق في تحقيق الانتصار في آخر ثلاث مواجهات تعادل في واحدة منها وخسر في مواجهتين أمام الاتحاد والتعاون، وهي المباريات التي أسهمت في هز الثقة بين مدرب الفريق وأنصاره رغم ظفره أخيرًا بلقب بطولة كأس ولي العهد. وتبدو مشكلة الفريق الأزرق واضحة في خطوطه الخلفية نظير الغيابات المتواصلة للبرازيلي ديغاو ومحمد جحفلي وبقاء الكوري كواك تاي هي وحيدًا مع عودة محور الارتكاز سعود كريري لجواره إضافة إلى المدافع أحمد شراحيلي، بالإضافة إلى عجز خط هجوم الفريق عن هز الشباك في آخر أربع مباريات خاضها الفريق على صعيد الدوري. ويعول الهلال كثيرًا على عودة لاعبيه المصابين يتقدمهم لاعب خط الوسط نواف العابد الذي شكل غيابه عن الفريق تأثيرًا واضحًا في المباريات الأخيرة، إضافة إلى البرازيلي كارلوس إدواردو الذي غاب عن مواجهة القادسية الأخيرة، حيث يمثل إدواردو أهمية كبيرة في ظل تصدره للائحة هدافي الفريق الأزرق، إضافة إلى ظهيري الجنب عبد الله الزوري وياسر الشهراني. من جانبه، يدخل فريق النصر هذه المباراة وسط ظروف فنية سيئة، خصوصًا بعد تعادل الفريق في مباراته الأخيرة أمام الفيصلي، الذي خاض المباراة ناقصًا لاعبين منذ منتصف الشوط الأول بداعي الطرد، إلا أن الفريق الأصفر فشل في خطف نقاط المباراة الثلاث. ورغم ظروفه الفنية السيئة، فإن الفريق الأصفر يدخل هذه المباراة بعيدًا عن الضغوط عكس نظيره الهلال الذي سيقاتل من أجل خطف النقاط والبقاء بالقرب من الصدارة، ويعول النصر على عدد من لاعبيه رغم تراجع الكثيرين في مستوياتهم الفنية المقدمة، إلا أن المالي مايغا بات يشكل مصدر قوة للفريق إضافة إلى يحيى الشهري. ورغم تأثيره الواضح والكبير في مباريات القمة التي تجمع بين الطرفين دائمًا، فإن مشاركة محمد السهلاوي كلاعب أساسي باتت في يد المدرب الإسباني كانيدا الذي بات يضعه على مقاعد البدلاء في ظل ابتعاده عن هز الشباك لفترة طويلة ويعتمد كانيدا على الثنائي مايغا وهزازي في حين ذهبت ورقته الرابحة في المباراة السابقة للمهاجم حسن الراهب.