توصلت دراسة حديثة نشرها الصندوق العالمي للطبيعة إلى أن السبب الرئيسي وراء ندرة المياه في أوروبا هو سوء إدارة المياه، وتفكك النظم البيئية المتعلقة بالمياه العذبة، مشيرةً إلى أن التغير المناخي ليس هو العامل الرئيسي، رغم أنه يسهم في تفاقم الوضع. وأكد التقرير، أن المشكلات المتزايدة من فشل المحاصيل إلى تقلص البحيرات التي تعاني منها الطبيعة والإنسان في أوروبا كانت بسبب نقص المياه، فقد أسفر سوء استهلاك وتنظيم واستخدام المياه -على مر السنين- عن تعطيل دورة المياه التي نعتمد عليها بشكل يومي. وتضمَّن التقرير أربع دراسات حالة من جميع أنحاء أوروبا، تكشف عن ممارسات سوء إدارة المياه المختلفة، مثل: استخراج المياه بشكل غير قانوني أو مفرط في إسبانيا وهولندا، وتشغيل خزانات المياه بطرق غير قانونية في فرنسا، والبناء غير القانوني لمحطات الطاقة الكهرومائية في بلغاريا. وفي ختام التقرير، نبَّه الصندوق أنه لضمان استدامة المياه في المستقبل، ينبغي أن تركز إستراتيجيات إدارة المياه على الحفاظ على المياه في الأنظمة البيئية الطبيعية، بحيث يتم امتصاصها واستخدامها بطريقة تسمح للنظم البيئية بالبقاء صحية ومرنة؛ مما يضمن توفير مياه نوعية جيدة -حتى خلال فترات الجفاف- للشرب وللاستخدامات البشرية الأخرى.
مشاركة :