أعلن المدعي العام السويسري، اليوم، أن السلطات الفرنسية فتشت مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس في القضية المتعلقة بالسويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وجاء في بيان لمكتب المدعي العام أن "النيابة العامة المالية الفرنسية فتشت أمس مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس"، مشيراً إلى أن ذلك "مرتبط بالإجراء ضد السيد جوزيف بلاتر"، في قضية مبلغ دفعه إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة. وتابع: "لقد ضبطت ملفات مرتبطة بالدفعة المشبوهة"، مؤكداً أن ممثلين عن القضاء السويسري حضروا تفتيش مقر الاتحاد الفرنسي. وأوقفت لجنة الأخلاق في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 6 سنوات (خفضت العقوبة من 8 سنوات) عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب دفعة "مشبوهة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) من الأول إلى الثاني عام 2011 بناء على عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. ويستأنف بلاتر (يبلغ الثمانين غداً الخميس) وبلاتيني قرار إيقافهما أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ومن المتوقع أن تصدر قرارها الشهر المقبل. واضطر بلاتيني إلى سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا، كما لم يتمكن بلاتر من حضور الجمعية العمومية التي انتخبت خلفاً له هو مواطنه جاني إنفانتينو في 26 الشهر الماضي. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم أنه وافق على استقالة رئيسه لويس شيريبوفا الذي يخضع للتحقيق في الولايات المتحدة وفي بلاده له صلة بالفضائح التي عصفت في الاتحاد الدولي للعبة. وأكد الاتحاد الاكوادوري على حسابه في موقع "تويتر" أنه عين نائب الرئيس كارلوس فيلاسيس بالنيابة خلفاً لشيريبوغا الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي ويحاكم بتهمة تبييض الأموال. وأذاع الاتحاد الإكوادوري بياناً جاء فيه: "نعلن رسمياً تسمية كارلوس فيلاسيس رئيساً جديداً للجنة الإدارية". وكان لويس شيريبوغا (69 سنة) الذي يترأس الاتحاد منذ 1998 من بين أربعين شخصاً متهمين بالفساد من جانب السلطات الأميركية، وهو يواجه تهمة الرشوة في موضوع منح حقوق النقل التلفزيوني للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وسيتسلم فيلاسيس منصبه بالوكالة حتى موعد انتهاء فترة السنوات الأربع، والتي انتخب شيريبوفا فيها في كانون الثاني (يناير) 2015 للمرة الرابعة على التوالي. وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت بناء على طلب القضاء الأميركي عدداً من المسؤولين البارزين في اللجنة التنفيذية للفيفا وذلك على دفعتين، الأولى في 27 أيار (مايو) الماضي قبل يومين انتخابات رئاسة الفيفا، والثانية في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبيل اجتماع للجنة التنفيذية، وذلك بتهم فساد وتبييض أموال. ووصل عدد الأشخاص المعتقلين إلى 39، وهم ينتمون إلى قارتي أميركا الجنوبية والكونكاكاف.
مشاركة :