تركيا.. تزايد أعداد الزوار لكنيسة القديس نيكولاس بأنطاليا

  • 9/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ عام 1989 يتواصل التنقيب بالكنيسة التي عاش ودُفن فيها أسقف ميرا المعروف باسم "سانتا كلوز" - مديرة المتحف نيلوفر سزكين: نيكولاس كان قديسا مسيحيا سعى لفعل الخير وتلقى تعليما دينيا - يزور الكنيسة سنويا قرابة 700 ألف حاج، والمنطقة تستقطب سُيّاحا روس وأوروبيين ومحليين تعد كنيسة القديس سانت نيكولاس، والمتحف التذكاري بمنطقة دمرة بولاية أنطاليا جنوب تركيا، أحد أهم مراكز جذب السياح لا سيما المسيحيون منهم، فضلا عن كونها من أكثر الأماكن زيارة في أنطاليا. ومنذ 1989، تتواصل أعمال التنقيب في الكنيسة، حيث عاش ودُفن فيها أسقف ميرا القديس نيكولاس، والمعروف باسم "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". وتلعب الكنيسة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" منذ 23 عامًا، دورا مهما في السياحة الدينية بمدينة أنطاليا. وما تزال الكنيسة، التي كانت أحد أبرز المراكز الدينية المسيحية خلال العصور الوسطى، تحظى باهتمام كبير من المسيحيين حتى اليوم. كنيسة ومتحف القديس نيكولاس جزء من مدينة ميرا التاريخية (إحدى أهم مدن إقليم ليقيا في الحقبة الإغريقية) وتحويان طرازا معماريا وزخارف ترجع للفترة البيزنطية الوسطى. المصادر التاريخية أفادت أن بناء الكنيسة يرجع للقرن الرابع قبل الميلاد، واستخدمت في تلك الفترة معبدا إغريقيا قبل أن يجري تحويلها لكنسية مع انتشار المسيحية. وجرى بناء الكنيسة وفق نموذج بازيليكا المعماري (إغريقي روماني)، ولكن شهد البناء عبر التاريخ العديد من التغييرات، بالتزامن مع إضافة اللوحات الجدارية التي تروي تاريخ المسيحية. وكان السياح الأجانب الذين يزورون الكنيسة قديما يتضرعون عند الضريح إلى القديس نيكولاس الذي اشتهر بأعمال الخير ومساعدة المحتاجين، في حين يكتفون اليوم بالصلاة عند ضريح القديس وأداء الأناشيد الدينية. ويحصل السياح المحليون والأجانب الذين يزورون الكنيسة بصحبة مرشد، على معلومات وافية حول حياة القديس نيكولاس والكنيسة والمتحف والمنطقة. الانتهاء من الترميم مديرة المتحف نيلوفر سزكين، قالت إن القديس نيكولاس ولد في مدينة باتارا (إقليم ليقيا) في القرن الثالث الميلادي، لتاجر ثري. وأضافت سزكين للأناضول، أن نيكولاس كان قديسا مسيحيا جاء إلى دمرة مطلع القرن الرابع، وتلقى تعليما دينيا في المدينة. واشتهر نيكولاس بين سكان المنطقة بلطفه وسعيه لفعل الخير، وتحول ضريحه عبر التاريخ إلى مزار حقيقي جذب كل من عرف قصته وأعجب بجهوده الخيرية. وأشارت المديرة إلى أن مدينة ميرا القديمة والكنيسة ظلتا تحت الأنقاض بسبب زلزالين كبيرين ضربا المنطقة في القرن الخامس الميلادي. كما لفتت إلى أن الكنيسة أعيد بناؤها لاحقا لتظل قائمة حتى يومنا، مشيرة أن الكنيسة شهدت خلال العامين الماضيين مجموعة من أعمال الترميم والتشجير دون إغلاقها. وشملت أعمال الترميم الأيقونات والموجودات التاريخية والأثرية التي تضمها الكنيسة. الموقع التاريخي الأكثر جذبا وفي معرض حديثها عن جذب السياح للمنطقة، أشارت سزكين إلى أن هذه الكنيسة من الكنائس المهمة التي تشكل مقصدا للحجاج المسيحيين. وأضافت: "يعد متحف القديس نيكولاس التذكاري من المتاحف التاريخية الأكثر جذبًا للزوار في المنطقة". وحول عدد الزوار خلال السنوات الماضية، قالت "يزور الموقع سنويا نحو 700 ألف زائر وحاج، إلّا أن هذا الرقم انخفض في ظل جائحة كورونا". وتابعت: "خلال 2023، بلغ عدد زوار الموقع نحو 450 ألف زائر وحاج، كما أن عدد الزوار يتزايد بسرعة كبيرة". وعن المساعي المستقبلية، أوضحت: "هدفنا هو الوصول إلى مستوى مليون زائر، فتحقيق هذا الهدف ليس صعبا، خاصة أن المنطقة تستقبل زوارا من روسيا واليونان والعديد من البلدان الأوروبية، فضلا عن تزايد الاهتمام بالموقع من قبل السياح المحليين". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :