وزارة الشؤون الدينية التونسية تنفي انطلاق الهجوم من مسجد المدينة

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نفت وزارة الشؤون الدينية التونسية أن انطلاق العملية الإرهابية لعناصر «داعش» في مدينة بن قردان كان من مسجد بن قردان. وقالت في المقابل إن الهجوم انطلق إثر أذان الفجر، وإن المسجد لم يكن ضمن أجندات المجموعات الإرهابية، وأشارت إلى أن كل مساجد مدينة بن قردان تحت سيطرة الدولة، وفندت خبر دخول الإرهابيين إلى المسجد والانطلاق إثر الخروج منه إلى الثكنة العسكرية. وتدرس أجهزة الأمن والجيش التونسي احتمال انطلاق المجموعة الإرهابية في تنفيذ مخططها الدموي من مسجد المدينة، وتتساءل إن كانت المجموعة الإرهابية قد اجتمعت هناك وأقامت صلاة الفجر في مسجد بن قردان، ومن ثم الانطلاق في الهجوم على مقرات الأمن وثكنة الجيش، وإن كانت إطارات المسجد ومرتاديه مورطة في هذا العمل الإرهابي. وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية قد أكد خلال مؤتمر صحافي أن العملية الإرهابية التي جدت فجر الاثنين بمدينة بن قردان جنوب شرقي تونس، انطلقت من الجامع المحاذي للثكنة العسكرية بالمنطقة. ورجح الصيد أن يكون عدد منفذي الهجمات الإرهابية على مدينة بن قردان، في حدود 50 إرهابيًا على الأقل، ولم يستبعد وجود جنسيات أخرى غير تونسية من بين الإرهابيين. وفيما يتعلق بهوية العناصر الإرهابية، ذكرت أمنية تونسية لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 20 إرهابيًا ممن قتلوا في المواجهات المسلحة في بن قردان من جنسيات غير تونسية، ورجحت أن تكون عناصر إرهابية مقبلة من ليبيا وتحمل الجنسية الليبية والجزائرية من بين القتلى في الهجوم الإرهابي. وكان رئيس الحكومة التونسية أكد في مؤتمر صحافي أن الأجهزة المختصة تمكنت من التعرف على جثث 4 إرهابيين من بين المجموعة التي تم القضاء عليها خلال العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان وهم تونسيون. وأضاف الصيد أن العمل جارٍ للتعرف على بقية الجثث، ورجح إمكانية وجود جنسيات أخرى غير التونسيين من بين القتلى. وأكد الصيد أن العملية كانت تهدف لاحتلال المنطقة وإعلانها إمارة داعشية، وأشار إلى أن سرعة تدخل القوات الأمنية والعسكرية مكنت من أبطال العملية الإرهابية والقضاء على معظم العناصر الإرهابية. وفي السياق ذاته، قال خالد شوكات المتحدث باسم الحكومة في تصريح إعلامي إن «تونس من الدول الناجحة في مقاومة الإرهاب». وأضاف موضحًا: «لم تستطع الجماعات الإرهابية النيل من الدولة التونسية أو من ثوابتها أو مؤسساتها كما لم تستطع النيل من طبيعة المجتمع التونسي المتشبث بقيم الاعتدال والوسطية».

مشاركة :