أمر شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس إدارة جامعة الأزهر «بفصل أي طالب أو عضو هيئة تدريس يخرج عن منهج الأزهر الوسطي سواء في داخل أسوار الجامعة أو خارجها طالما ينتسب للأزهر»، بعد انتقادات للأزهر على خلفية اتهام طلاب في جامعته بالتورط في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات العام الماضي. وعقد الطيب اجتماعاً مع عمداء كليات جامعة الأزهر أمس، وطلب منهم «التزام الجدية في عملهم ومتابعة الطلاب متابعة مباشرة، ودعم الأنشطة والفعاليات والبرامج التي يقومون بها داخل جامة الأزهر، لعدم ترك المجال لمن يحاولون استغلال العملية التعليمية والانحراف بها عن مسارها، لتنفيذ أغراضهم الخبيثة التي تخالف منهج الأزهر ووسطيته». وقال بيان للأزهر إن الطيب «وجّه بفصل أي طالب أو عضو هيئة تدريس يخرج على منهج الأزهر الوسطي، سواء في داخل أسوار الجامعة أو خارجها، طالما ينتسب إلى الأزهر. ونبه الى ضرورة الاهتمام بالمدن الجامعية وتفعيل الرقابة على الطلاب الذين يسكنونها وتواجد أعضاء هيئة التدريس والمعيدين بينهم وتفعيل الندوات الثقافية». وكانت السلطات أعلنت توقيف منفذي اغتيال بركات. وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق أمس بحبس 14 متهماً في القضية، قال وزير الداخلية مجدي عبدالغفار إنهم نفذوا الجريمة «بتحريض من قيادي في جماعة الإخوان يُقيم في تركيا، بعد تلقيهم تدريبات في قطاع غزة، على أيدي ضباط في جهاز الاستخبارات التابع لحركة حماس». ونشرت الداخلية اعترافات لطلاب في جامعة الأزهر بين المتهمين قالوا إنهم تعرفوا إلى «الإخوان» في أروقة الجامعة، ما أثار انتقادات للأزهر واتهامات بالتشدد. غير أن وكيل الأزهر عباس شومان وصف الاتهامات بأنها «هيستيرية»، وقال في تصريحات صحافية: «مع تألمنا الشديد لاتهام بعض أبناء الأزهر بالضلوع في تنفيذ الحادث... إلا أن هذا التناول غير المنطقي لهذا الحدث يجب أن يُصحح مساره وأن يكون في إطار البحث عن الأسباب والدوافع الحقيقية، وليس العبارات المعلبة التي تلقى في وجه الأزهر وجامعته بسبب وبلا سبب ويكون المتهم الأول فيها مناهج الأزهر الدراسية، وهي براء». وتساءل: «هل الهجوم المستعرض ضد الأزهر سيتوجه إلى بقية المؤسسات التي وجهت إلى بعض أبنائها التهم نفسها في قضايا مماثلة من قبل؟ هل اتهام ضابط عمل في الجيش أو الشرطة أو القضاء يعني اتهام تلك المؤسسات بالإرهاب وهي التي تقف له بالمرصاد مثلها مثل الأزهر؟».
مشاركة :