أبوظبي في 8 سبتمبر/ وام / شهد معرض أبوظبي الدولي الصيد والفروسية خلال دورته الـ20 مشاركات متنوعة نظرا لأهميته المحلية والإقليمية والعالمية. وعرضت شركة “فاوستي” الإيطالية في جناحها بندقية صيد هي الأولى والوحيدة في العالم التي تحمل هذا التصميم الذي يعكس التراث والحضارة الإماراتية الخاصة بالصيد والصقارة. وأكدت جيوفانا فاوستي المشاركة في المعرض بكافة دوراته لأهميته لهواة الصيد من الإمارات ودول الخليج العربي وقالت “ نحاول في كل عام أن نأتي بقطع جديدة ومميزة وتمتاز مشاركتهم للعام الحالي بعرض بندقية منحوت عليها بالذهب والفضة رسومات نابعة من التراث الإماراتي وتمتاز بخفة وزنها وهي مصنوعة من خشب الجوز المختار وفق درجات عالية الجودة ومطعمة بالذهب عيار 24 قيراطاً وتحتوي على قاذف تلقائي ونظام أقفال قابلة للفك باليد”. وتسحر “فاوستي” مُقتني ابتكاراتها في مجال أسلحة الصيد بلمساتها الجميلة وتأخذهم إلى التاريخ البعيد ببنادق حديثة تمزج في تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتستعرض الشركة خلال المعرض بندقية الخرطوش الجديدة من طرازات “سيلفري” و”كومباكت” و”بريماتيست بيه 4” و”كلاس” و”كلاس إس إل” و”كلاس إس إل” و”كلاس إس إل ديلوكس” و”كلاس راوند” (Class Round) و”ديا راوند بودي” و”ديا بريتيش إس إل”. وتتراوح سعر القطع التي تعرضها الأخوات الثلاثة ما بين 20 إلى 100 ألف دولار وذلك استنادا إلى ما تحتويه كل بندقية من أعمال يدوية وفنية يستخدم فيها الذهب و الأحجار الكريمة. من جهتها تشارك شركة عالم التخييم للتجارة من عمان بجناح خاص في المعرض فقد أكد عصام بن علي السيابي مدير الشركة أنّ هذه المشاركة تعتبر الأولى مؤكداً أهمية المعرض نظرا للإقبال الواسع الذي يشهده من قبل هواة الصيد ورحلات البر والتخييم كما أن المعرض يستقطب الزوار من دول الخليج العربي ومختلف دول العالم بما يشكل سوقاً قوياً لعرض كافة الخدمات التي تقدمها الشركة. وأضاف أن المنتجات التي تمّ عرضها في الجناح متعددة ومختصة بأدوات الرحلات والكرفانات المتنقلة التي تتناسب مع الطرق الوعرة ومجهزة بالكامل من أدوات الراحة الحمام والمطبخ الخارجي الذي يعتمد على الطاقة الشمسية وعدم الاعتماد على المولدات الكهربائية. وقال إن الشركة تعرض كرفانات خفيفة الوزن وتراعي معايير الاستدامة حيث تعمل بالطاقة الشمسية وتناسب الرحلات المتنقلة للمغامرين وتكفي لـ 5 أشخاص وفيها كافة الخدمات. وأشار إلى أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والمشاركة فيه لا سيما وأن المعرض يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور سواء مواطنين أو مقيمين وزوار المعرض من كافة الجنسيات ومختلف الأعمار وجناح الشركة شهد إقبالا واسعا نظرا لأن أحجام المعروض من الكرفانات جاذبة للجميع. من جهتها تشارك الفنانة آنا ثاكراي بجناح خاص تعرض فيه مجموعة متنوعة من أعمالها عكست فيها مدى تأثرها بالثقافة العربية والتراث الإماراتي إلى جانب اهتمامها بالبيئة ونشر مفهوم الاستدامة في المجتمع. وتُبرز الأعمال الفنية التي تعرضها ثاكراي في جناحها خبرتها التي تمتد لأكثر من 15 عامًا في منطقة الخليج العربي وتجمع بين جوهر الحياة البرية المحلية والنسيج الثقافي الثري لدولة الإمارات فتتمحور اللوحات حول تقدير الحياة البرية الفريدة في المنطقة وتجسد بما في ذلك طائر الحبارى والصقر والغزال العربي والمها العربية والجمل والحصان بحيث تُعد كل لوحة بمثابة إشادة نابضة بالحياة بالكائنات المميزة في المنطقة وتأثيرها على الثقافة والنظام البيئي الأوسع. كما تعرض في الجناح نموذجا بالحجم الطبيعي لسلحفاة استغرق تنفيذها أسبوعين وقامت بصنعها بالكامل تقريبا من النفايات ويضم النموذج ثلاثين زجاجة مياه بلاستيكية وزجاجة حليب واحدة وزجاجة مشروبات غازية واحدة وخشب مأخوذ من قفص قديم ورف كتب بالإضافة إلى بعض الأسلاك وخيوط من نفايات حديقة. وأشارت ثاكراي إلى إن هذا النموذج وغيره من الأعمال الأخرى التي تنفذها بالنفايات يعبر عن الجمع بين الفن والاستدامة معتبرة أن معرض أبوظبي للصيد يُمثّل نافذة مهمة لتعريف الجمهور بأعمالها وتقديم أفكار ملهمة حول العمل من أجل حماية البيئة وتحقيق الاستدامة خاصة للجيل الجديد.
مشاركة :