أبوظبي في 8 سبتمبر/ وام / شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية - الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا - إقبالاً جماهيرياً مميزاً؛ حيث توافد عليها الزوار للاطلاع على جوانب من الثراء والتميز الذي يتمتع به التراث الإماراتي، وقد تجلى ذلك بالصور التاريخية التي عرضتها المنصة، وبالأفلام الوثائقية التاريخية التي توثق جوانب من رحلات الصيد التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” يقوم بها، وكانت تبثّ بشكل متواصل على إحدى الشاشات الكبيرة في المنصة. واستقطبت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عشاق الصيد والفروسية، وطلبة المدارس، وزوار المعرض بمختلف مشاربهم، وذلك بوصفها مركزاً جاذباً بما فيها من كنوز أرشيفية تعزز ارتباط الأجيال بالتراث الثقافي للدولة، وتظهر بالوثيقة جهود القيادة الرشيدة من أجل المحافظة على التميز الحضاري الذي يتصف به التراث الإماراتي الأصيل. وأشاد زوار المنصة بثرائها بالصور التاريخية المميزة التي تعرضها، وبالأفلام الوثائقية التي تحتفظ بتفاصيل بعض رحلات الصيد التي كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يواظب عليها لكي يعطي دروساً واقعية لمرافقيه عن أهمية الرياضات التراثية والتراث الإماراتي العريق وطرق المحافظة عليه، ونقله للأجيال. وعلى صعيد آخر شاركت فاطمة المزورعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون التراث والصقارة والتراث الثقافي غير المادي"؛ حيث ترأست جلسة سلطت الضوء فيها على أهمية إدراج الصقارة في الكتب المدرسية لتشجيع النشء على ممارسة التراث بعيداً عن الألعاب الإلكترونية، وتعزيز الوعي بالعناصر التراثية. وقدمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للزوار تعريفاً موجزاً عبر لوحة كبيرة تتصدر إحدى واجهاتها عن الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية للباحثين والأرشيفيين وعامة الناس كما أطلعت الجمهور أيضاً على الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA كأحد روافد البحث العلمي التاريخي التي يتيحها الأرشيف والمكتبة الوطنية على شبكة الإنترنت، والذي يحتوي على آلاف الوثائق التاريخية المهمة والأصلية في تاريخ الإمارات والخليج.
مشاركة :