دي ميستورا يؤكد أن مفاوضات جنيف ستبدأ الإثنين في بحث القضايا «الجوهرية»

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأربعاء، أن جولة جديدة من المحادثات الهادفة لوقف النزاع في سورية ستعقد في جنيف من 14 إلى 24 آذار (مارس) تحت إشراف المنظمة الدولية. وقال في تصريح صحافي إن «الوفود ستصل في الأيام المقبلة وستبدأ المحادثات الجوهرية الإثنين (14) ولن تستمر إلى ما بعد 24 آذار (مارس)»، مضيفاً أنه «سيكون هناك توقف لمدة أسبوع إلى عشرة أيام ثم تستأنف المحادثات بعد ذلك». وقال إن المفاوضات ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال 18 شهراً ودستور جديد. وقال دي ميستورا أيضاً إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، لينحّي بذلك جانباً اعتقاداً على نطاق واسع بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين من سريانها. وكانت جولة سابقة من المفاوضات نظمت في جنيف في شباط (فبراير) توقفت فجأة بسبب تكثف الغارات الجوية الروسية في سورية. ومنذ ذلك الحين، تفاوضت واشنطن وموسكو على اتفاق لوقف الأعمال القتالية بدأ العمل به في 27 شباط (فبراير) ولا يزال صامداً رغم بعض الخروقات. وأعلن نظام دمشق أنه سيرسل وفداً إلى جنيف لكن المعارضة لم تحسم قرارها بعد. وصرح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، بأن الهيئة سترسل في البداية وفداً صغيراً إلى جنيف للقاء مجموعة العمل التي تراقب وقف إطلاق النار. وعقدت مجموعة العمل هذه التي يرأسها الأميركيون والروس، اجتماعاً بعد ظهر الأربعاء في جنيف. وعقدت مجموعة عمل أخرى تعنى بالمساعدة الإنسانية شكلتها موسكو وواشنطن أيضاً لتنظيم عمليات توزيع المساعدات إلى المدن المحاصرة في سورية، اجتماعاً صباح الأربعاء. إلى ذلك، أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» الدولية غير الحكومية الأربعاء، أن ربع مليون طفل على الأقل يعيشون تحت وطأة الحصار في مناطق سورية عدة، حيث يضطر كثيرون منهم إلى أكل العلف المخصص للحيوانات وأوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة. وأعلنت المنظمة في تقرير بعنوان «الطفولة المحاصرة» مع اقتراب الذكرى الخامسة لبدء النزاع في سورية، أن «ربع مليون طفل سوري على الأقل يعيشون تحت وطأة حصار غاشم في المناطق التي تم تحويلها بنجاح إلى سجون مفتوحة». وأضافت: «انقطع هؤلاء الأطفال وأسرهم عن العالم الخارجي، وهم محاصرون بالمجموعات المتقاتلة التي تستخدم الحصار بشكل غير قانوني كسلاح حرب، وتمنع دخول الأغذية والأدوية والوقود وغيرها من الإمدادات الحيوية كما تمنع الناس من الهرب». وأوضحت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (إنقاذ الطفل الدولية)، أن «الحصار المفروض على قرى سورية ومدنها أصبح أقوى من أيّ وقت مضى»، في حين أن «وصول المنظمات الإنسانية إلى هذه المناطق شبه معدوم وقد تقلّص بشكل أكبر في السنة الماضية». ويستند تقرير المنظمة إلى شهادات 126 أماً وأباً وطفلاً يعيشون في مناطق محاصرة، بالإضافة إلى 25 مقابلة مع عاملين في مجالات الإغاثة والطب والتعليم. وقال التقرير إن هذه الشهادات تظهر كيف أن «الأطفال المرضى يموتون، في حين أنّ الدواء الذي يحتاجون إليه موجود في الجهة المقابلة من الحاجز، والأطفال يضطرون إلى أكل العلف الحيواني وأوراق الأشجار، وهم على بعد كيلومترات قليلة من مخازن الأغذية». وتنقل المنظمة في تقريرها عن رائد، وهو عامل إغاثة في مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق: «يعيش الأطفال على شفير الموت ويضطرون لأكل أوراق الشجر»، مشيراً إلى «منع إدخال الطحين والحليب» إلى المنطقة. ويوضح حسان المقيم في مدينة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم «داعش» على ستين في المئة من أحيائها: «عندما لا نجد الطعام كنا نأكل الأعشاب. اعتدت الكذب على أطفالي وإخبارهم أن الأعشاب صالحة للأكل. ولكن على من أتحايل؟ لم تكن الأعشاب صالحة للأكل». في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق والمحاصرة من قوات النظام، يقول الطفل سامي: «أحياناً كنت أخلد إلى النوم مع أشقائي وشقيقاتي من دون أن نأكل شيئاً من اليوم السابق، لأن لا طعام لدينا». ويعمل الأطباء، وفق التقرير، في ظل ظروف صعبة «من دون توافر الكهرباء والمعدات الأساسية». ويؤكد نزار، وهو طبيب يعمل شرق دمشق في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة ومحاصرة من قوات النظام، معاينته أطفالاً ماتوا جراء أمراض كانت تمكن الوقاية منها. وينقل عنه التقرير قوله: «نتج بعض حالات الوفاة عن سوء التغذية، وبعضها الآخر جراء النقص في الأدوية واللقاحات»، مضيفاً: «مات أطفال هنا جراء داء الكلب لأن اللقاح الخاص به لم يكن متوفراً». ويتحدث عن «انتشار أمراض جلدية ومعوية بسبب قطع النظام المياه واعتماد السكان على مياه الآبار التي غالباً ما تكون ملوثة بمياه الصرف الصحي»، بالإضافة إلى معاناة الأطفال بشكل خاص من «التهابات الرئة جراء الدخان الكثيف المنبعث من التفجيرات». ويعيش الأطفال المقيمون في مناطق محاصرة، وفق المنظمة، في حالة من الخوف الدائم، وهم يعانون من تداعيات نفسية عميقة في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف. وفي المناطق المحاصرة في شمال محافظة حمص (وسط)، تغيب خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالولادات. وتتحدث أميرة في التقرير عن «حالات ولادة جرت في المنازل من دون مساعدة قابلات». ويؤكد عبود، وهو عامل صحي قرب دمشق، «عدم وجود حاضنات مخصصة للأطفال حديثي الولادة ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال الرضع». وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حالياً وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم «داعش»، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق «يصعب الوصول» إليها 4,6 ملايين نسمة. وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ خمس سنوات تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.   الولايات المتحدة ترجّح مقتل «وزير الحرب» في التنظيم رجّح مسؤول أميركي مقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم «داعش» أبو عمر الشيشاني في غارة جوية أميركية الأسبوع الماضي، ما يشكل ضربة للتنظيم ويفتح الطريق لشن هجمات جديدة ضده في سورية والعراق. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه، أن المعلومات الأولية تشير إلى أنه «قتل على الأرجح مع 12 مقاتلاً آخرين» من التنظيم في غارة، في الرابع من آذار (مارس) على الحكسة في شمال شرقي سورية. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بيتر كوك أن غارة استهدفت «عمر الشيشاني» (يُعرف أيضاً بـ «أبو عمر الشيشاني»)، لكنه رفض إعطاء تفاصيل إضافية. وقال مسؤول أميركي أن الضربة الجوية نفذتها طائرات حربية وطائرات من دون طيار واستهدفت الشيشاني قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. أبو عمر الشيشاني واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي ليس من الشيشان، وانما من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثيفة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم «داعش» إن لم يكن المسؤول العسكري الأول فيه. وقال كوك ان «هذا القيادي العسكري المحنك... شغل العديد من المناصب في القيادة العسكرية لتنظيم داعش، بينها وزارة الحرب». وكانت الإدارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار، لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه او قتله. وقال بيتر كوك أن مقتله، في حال تأكد، «سيضعف قدرة تنظيم داعش على تجنيد مقاتلين اجانب ولا سيما من الشيشان والقوقاز»، وكذلك قدرته على «تنسيق الدفاع عن معقليه» في الرقة (سورية) والموصل (العراق). ونفذت الضربة في منطقة الشدادي، وهي معقل لـ «داعش» في شمال شرقي سورية وتم طرده منها أخيراً على أيدي «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مسؤول اميركي انه أمر «ملفت وغير اعتيادي» ان يتواجد عمر الشيشاني في الشدادي. وأضاف «الأرجح انه أراد رفع معنويات المقاتلين هناك بعد سلسلة من الهزائم». ووصفت وزارة الدفاع الاميركية استعادة الشدادي في نهاية شباط (فبراير)، بأنها انتصار كبير على طريق استعادة محافظة الرقة (شمال شرقي سورية) التي تعتبر بمثابة عاصمة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم في حزيران (يونيو) 2015. وشارك نحو ستة آلاف مقاتل من «قوات سورية الديموقراطية» في معارك الشدادي بدعم من القوات الخاصة الاميركية الموجودة في مناطق محددة في سورية، لمساعدة المقاتلين المحليين في مواجهة «داعش»، وفق البنتاغون. وذكر مسؤول من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكّل عماد «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة الشدادي أنه تلقى معلومات تفيد بأن الشيشاني قُتل فعلاً لكن ليس لديه تفاصيل ولا يستطيع أن يؤكد مقتله. ورفض المسؤول نشر اسمه نظراً إلى حساسية الموضوع. ويتحدر عمر الشيشاني، وفق مسؤول اميركي، من وادي بنكيسي في جورجيا وغالبية سكانه من اصل شيشاني. وبعدما قاتل ضد الروس في جيش جورجيا في 2008، ترك الجيش ثم اعتقل وسجن 16 شهراً لحيازته أسلحة ورحل بعدها الى سورية حيث انضم الى مجموعة تقاتل القوات السورية. بعد ذلك، أعلن مبايعته زعيم تنظيم «داعش» أبو عمر البغدادي. وقال مسؤول أميركي أنه تولى على الارجح إدارة سجن يحتجز فيه رهائن اجانب، في مدينة الطبقة قرب الرقة. وتولى الشيشاني أيضاً قيادة العمليات العسكرية لتنظيم «داعش» في شمال سورية. وعدا عن مسؤولياته العسكرية، كان مسؤولاً عن المقاتلين القادمين من الشيشان والقوقاز. وأفادت معلومات نشرها مركز «صوفان» الذي يديره مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) ان الجمهوريات السوفياتية السابقة أمدت تنظيم «داعش» بعدد كبير من المقاتلين الاجانب، مثلها مثل اوروبا الغربية تقريباً. ويصعب على الاستخبارات الاميركية تحديد مدى نجاح العمليات التي تستهدف المتشددين بدقة احياناً. وأعلنت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مقتل عمر الشيشاني في السابق، لكنه عاد للظهور. من جهة أخرى، أعلن قائد العمليات الخاصة الاميركية الجنرال جوزف فوتيل الثلثاء أن التحالف الدولي لا يخطط حالياً لاستعادة مدينة الرقة. وأضاف ان هناك خطة لعزل الرقة لكن ليس لاستعادتها والسيطرة عليها. وقال قائد أركان الجيوش الاميركية الجنرال جو دنفورد «ليست هناك خطة زمنية» لاستعادة المدينة. وأضاف لصحافيين في فلوريدا «سيتم ذلك وفق الظروف» الميدانية. وان الأمر «يتعلق بحجم القوة المتاحة والقوة المعادية» لكن «الخناق يضيق» على تنظيم «داعش» في سورية. ولا تشمل الهدنة التي تم التوصل اليها بين موسكو وواشنطن في سورية وبدأ سريانها في 27 شباط (فبراير) تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».   «سورية الديموقراطية» تحاصر آخر معاقل «داعش» في الحسكة أعلنت الحكومة السورية أمس، أن جيشها «وسّع نطاق الأمان» حول طريق خناصر الاستراتيجي في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعدما نجح تنظيم «داعش» في الفترة الماضية في قطعه مرات عدة، فيما واصلت «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها الأميركيون ويهمين عليها الأكراد، تقدمها في ريف الحسكة الجنوبي مهددة بحصار معقل مهم آخر لـ «داعش» في شرق سورية. ففي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «داعش» في محيط جبل عبدالعزيز بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى سيطرة «سورية الديموقراطية» على 3 قرى جديدة في المنطقة، وخسائر بشرية في صفوف «داعش». أما موقع «زمان الوصل» المعارض، فأورد من جهته أن «قوات سورية الديموقراطية» باتت الآن تحاصر «آخر معاقل» التنظيم في الحسكة. ونقل الموقع عن ناشطين في المنطقة أن «تحالف قوات سورية الديموقراطية بقيادة حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي)، وسّع مناطق سيطرته بريف الحسكة الجنوبي» على حساب تنظيم «داعش» الذي يحاول الآن «الاحتفاظ بمواقعه ضمن بلدة مركدة آخر معاقله في المحافظة». وأضاف أن «سورية الديموقراطية» تقدمت «في محيط مركدة بأقصى جنوب الحسكة، حيث باتت المواجهات في صوامع الحبوب على أطراف البلدة». وزاد أن القوات المهاجمة «نفّذت عملية التفاف حول البلدة من جهة الغرب، لتبدأ المواجهات مع التنظيم في قرية «جناة» ومحيطها جنوب «مركدة» على طريق دير الزور، بهدف إحكام الحصار» على عناصر «داعش» داخلها. وأشار موقع «زمان الوصل» إلى أن طيران التحالف كثّف غاراته على مواقع التنظيم لمنع وصول تعزيزات إلى منطقة المعارك، في حين أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» سيطرتها على قرى أم مدفع، المكمان، والصالحية على أطراف جبل عبدالعزيز الجنوبية الغربية، و «هذا أيضاً يساهم في إعاقة وصول تعزيزات التنظيم من جهة محافظة الرقة». وتابع الموقع أنه في حال سيطرت فصائل «سورية الديموقراطية» على مركدة «سينتقل جميع جبهات قتالها» ضد «داعش» إلى محافظتي دير الزور في الجنوب والرقة في الغرب، ما يعني طرد التنظيم من كامل محافظة الحسكة. وبدأت «سورية الديموقراطية» قبل أسابيع حملة واسعة ضد «داعش» في الحكسة، ونجحت أولاً في طرده من معقله في بلدة الهول التي تقع على خط الإمداد مع التنظيم في العراق، ثم تقدمت جنوباً الشهر الماضي وسيطرت على بلدة الشدادي، وهي معقل مهم آخر لـ «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي. في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أن قوات الجيش النظامي «بالتعاون مع القوى المؤازرة، وسّعت نطاق تأمينها لطريق خناصر- حلب بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى 7 قرى في ريف حلب الجنوبي الشرقي» هي «قرى العطشانة وأم ميال وجب علي والخريبة وشريمة ورسم عسكر وسرياح وتلة سيرتيل في الجهة الشرقية لخناصر». وتابعت أن عناصر «داعش» انسحبوا من هذه القرى «باتجاه عمق البادية». وكان التنظيم شن هجوماً مفاجئاً الشهر الماضي على بلدة خناصر وسيطر عليها وعلى العديد من القرى القريبة منها، ما أدى إلى قطع طريق الإمداد لمحافظة حلب. ونجح الجيش النظامي وحلفاؤه في «حزب الله» اللبناني في استعادة خناصر والقرى المحطية بعد أيام من المعارك العنيفة التي أوقعت عشرات القتلى في صفوف الطرفين. وفي محافظة حمص (وسط)، أشار المرصد إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين «داعش» وقوات النظام في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، «وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على التلال السود في المنطقة»، في حين نفذت طائرات حربية أكثر من 30 غارة على مدينة تدمر التي يسيطر عليها «داعش» بريف حمص الشرقي. وفي جنوب سورية، أكد المكتب الإعلامي لـ «جيش اليرموك» اغتيال أحد قياديه على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا وكحيل بريف درعا الشرقي. ونقل موقع «زمان الوصل» المعارض عن مدير المكتب الإعلامي محمد الرفاعي، أن مجموعة مسلحة أطلقت النار من أسلحة رشاشة على «وافي القاعد» قائد لواء «شهداء غباغب» المنضوي في «جيش اليرموك»، مضيفاً أن المستفيد من قتله «النظام المجرم بالدرجة الأولى والجماعات المتطرفة المبايعة سراً لتنظيم الدولة (داعش)، والتي لا تخفي عداءها للجيش الحر بشكل عام ولجيش اليرموك بشكل خاص، لوقوفه في وجه مشاريعهم التكفيرية». وجاء اغتيال القيادي المعارض في وقت أعلن 15 تشكيلاً عسكرياً في حوران اندماجاً كاملاً تحت مسمى «ألوية الجنوب». وقالت هذه التشكيلات إنها توحدت تلبية لرغبة الأهالي بتوحيد الصف. والتشكيلات المندمجة صغيرة جداً. وفي غرب سورية، قال المرصد إن معارك الكر والفر تتواصل «بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة إلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، وسط استعادة الفصائل الإسلامية والمقاتلة السيطرة على تل الزويقات بالريف الشمالي».

مشاركة :