حثت الولايات المتحدة الاربعاء الحكومات على التحرك سريعا لمنع كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة في حال انهيار سد الموصل في العراق. وتزايدت المخاوف في الاشهر الماضية من احتمال حصول تصدع في اكبر سد في العراق ما سيؤدي الى تدفق مياه بارتفاع 14 مترا ينجم عنه غرق مناطق باكملها في العاصمة بغداد فيما سيواجه حوالى 1,5 مليون يعيشون على امتداد نهر دجلة خطرا. وبعدما استضافت اجتماعا مع السفير العراقي لدى الامم المتحدة محمد الحكيم للاستماع الى شرح حول هذه الكارثة المحتملة، دعت السفيرة الاميركية لدى المنظمة الدولية سامنتا باور اعضاء الامم المتحدة الى القيام بتحركات سريعة. وقالت باور من الضروري ان يتم اطلاع الدول الاعضاء في الامم المتحدة سريعا على حجم المشكلة واهمية الجهوزية لمنع كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة. ووصفت الشرح الذي قدمه خبراء تقنيون ومهندسون وممثلون عن وكالات للامم المتحدة مكلفة المساعدة والتنمية بانه يثير قلقا شديدا. منذ اكتمال بناء السد العام 1984 سعت الحكومة العراقية الى تدعيم اساساته بضخ مادة اسمنت خاصة في الفجوات التي تظهر تحت البناء. كما بات النشاط الزلزالي الطفيف المنتظم في المنطقة يشكل خطرا محتملا. غير ان السد بنى على اسس غير ثابتة تتعرض للتاكل المستمر، وادى نقص صيانة السد بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليه لفترة وجيزة في 2014 الى اضعاف بنيته. وطبقا للتقييم الاميركي المؤرخ في 30 يناير فان انخفاض القدرة على ضخ الاسمنت الخاص خلال العام الماضي ادى بشكل شبه مؤكد الى حدوث مستوى غير مسبوق من الفراغات التي لم تعالج في الاساس بسبب التاكل الجيولوجي المستمر. المصدر: أ ف ب
مشاركة :