أنهى اليورو أسبوعه الثامن على التوالي من الخسائر مقابل الدولار، في ظل تقييم المستثمرين لتعثر اقتصاد منطقة اليورو، مقارنة بمرونة أكبر اقتصاد في العالم، مع استمرار التشديد النقدي. وخسرت العملة الأوروبية نحو 5% منذ منتصف يوليو الماضي، ليتم تداولها الجمعة قرب 1.0703 دولار، في ظل الشكوك المتزايدة حول قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماع الأسبوع المقبل، حيث تواترت الإشارات على تأثر اقتصاد منطقة اليورو بالتشديد النقدي. وأظهرت بيانات الأمس، تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا – أكبر اقتصادات منطقة اليورو - للشهر الثالث على التوالي في يوليو، في مقابل انخفاض طلبات إعانة البطالة الأمريكية خلافًا للتوقعات بزيادتها. وقال "كريس تورنر"، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لدى "آي إن جي": " قوة البيانات الأمريكية تأتي في وقت يعاني فيه قطاع التصنيع الأوروبي من الضعف الشديد"، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز". وفي ظل تزايد الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط بعد تمديد خفض الإمدادات من قبل السعودية وروسيا، يمكن أن يؤدي المزيد من ضعف اليورو إلى تعقيد مهمة المركزي الأوروبي في مكافحة التضخم من خلال رفع تكاليف الواردات، مثل الطاقة والمنتجات الغذائية. وتراجعت توقعات الأسواق لتشديد السياسة النقدية من قبل المركزي الأوروبي، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة خلال الأسابيع الأخيرة، وتم خفض معدل النمو في منطقة اليورو خلال الربع الثاني من 0.3% إلى 0.1%، وتشير استطلاعات الأعمال إلى المزيد من التباطؤ في أغسطس.
مشاركة :