قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الرقابة الجمعة، إن البنك المركزي بعيد جدًا عن إصدار عملته الرقمية، مضيفًا أن ذلك لن يحدث إلا بدعم من الحكومة والمشرعين. وقال "مايكل بار" في تصريحات معدة لمؤتمر للتكنولوجيا المالية في فيلادلفيا: "باعتبار الاحتياطي الفيدرالي مُصدرًا للعملة الأمريكية ومسئولًا عن أنظمة المدفوعات، يجب أن يفهم هذه التطورات، ويختلف التحقيق والبحث كثيرًا عن اتخاذ القرار، ونحن بعيدون جدًا عن ذلك"، حسبما نقلت "رويترز". وأضاف "بار" أنه حتى في حال اتخاذ مثل ذلك القرار، لن يتحرك البنك المركزي لإصدار عملة رقمية دون الحصول على دعم واضح من الرئيس وإذن صريح من الكونجرس. وفيما يتعلق بمسألة العملات الرقمية الصادرة خارج الجهات التنظيمية، أعرب "بار" عن قلقه البالغ بشأن اكتساب العملات المستقرة موطئ قدم في النظام المالي دون إشراف تنظيمي. وقال "بار" إن البنوك المهتمة بالتعامل مع هذه الأصول، يجب أن يتحقق المشرفون عليها من توافر إدارة كافية للمخاطر، محذرًا من أن ذلك ينطبق على البنوك الخاضعة لإشراف الفيدرالي، مما يترك مساحة للبنوك الخاضعة للرقابة من قبل وكالات حكومية أخرى. واختتم عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قائلًا: "إذا أصبحت العملات المستقرة وسيلة للدفع وتخزين القيمة، فقد تشكل مخاطر كبيرة على الاستقرار المالي والسياسة النقدية ونظام المدفوعات في الولايات المتحدة، لذلك من المهم وضع الإطار التشريعي والتنظيمي الصحيح قبل ظهور مخاطر كبيرة".