وطغى انجاز جمال على تألق مهاجم أتلتيكو مدريد ألفارو موراتا الذي سجل ثلاثة أهداف (22 و40 و66)، بعدما بات الاول في سن الـ 16 عاماً و57 يوماً أصغر لاعب في التاريخ يدافع عن ألوان اسبانيا، وأصغر هداف في صفوفه باختتامه المهرجان التهديفي في الدقيقة 74، بعد تمريرة من نيكو وليامس، بديل المصاب أيضاً ماركو أسنسيو، صاحب الهدف السادس (68). وحلّ جمال بدلاً من داني أولمو الذي اصيب بعد 6 دقائق من تسجيله الهدف الثالث (38)، بعدما كان المدافع الجورجي سولومون كفيركفيليا سجل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (27). وسجلت جورجيا هدف انقاذ ماء الوجه عبر البديل لاعب واتفورد الانكليزي جيورجي تشاكفيتادزه (49). -"أنا اعيش في حلم الآن"- قال جمال لقناة "تي دي بي" الإسبانية "أنا سعيد للغاية بأول ظهور لي وهدفي". وتابع "إنه حلم، أنا أعيش في حلم الآن. أنا سعيد للغاية ويجب أن أشكر زملائي والمدرب على الثقة التي منحني إياها، وأشكر كل من ساعدني في هذا الطريق". وحطّم جمال الرقم القياسي السابق لاصغر لاعب يرتدي قميص اسبانيا والذي كان يحمله زميله في برشلونة غافي حيث كانت بداياته امام جورجيا عام 2021 في سن الـ 17 عاماً و62 يوماً، علماً انه كان يحمل ايضاً الرقم القياسي لاصغر هداف عندما سجل في حزيران/يونيو 2022 أمام تشيكيا في دوري الامم الاوروبية في سن الـ 17 عاماً و304 أيام. وأصبح جمال أصغر لاعب على الإطلاق في برشلونة يشارك في الدوري الاسباني في نيسان/أبريل عندما شارك كبديل في سن الـ 15 عاما وتسعة أشهر مع بطل إسبانيا ضد ريال بيتيس. وأثار جمال منافسة كبيرة بين المملكتين المغربية حيث جذور والده، والاسبانية حيث ولد في برشلونة، لكن اللاعب الذي يحمل ايضا الجنسية الغينية الاستوائية من والدته، قرر الالتحاق بالمنتخب الاسباني. وكان مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي أعرب الخميس خلال إعلانه تشكيلة أسود الاطلس لمباراتيهم ضد ليبيريا في تصفيات أمم إفريقيا وبوركينا فاسو وديا، عن أمله في أن يختار جمال الدفاع عن ألوان المغرب بدل "لا روخا"، مشددا على أن "القرار يعود له". ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 6 نقاط من ثلاث مباريات، متأخراً بفارق 6 نقاط عن اسكتلندا المتصدرة بالعلامة الكاملة (12 من 4 مباريات) والتي خسر أمامها صفر-2 في 28 آذار/مارس، بعدما كان استهل حملته بالفوز على النروج بثلاثية نظيفة. وتوج منتخب "لا روخا" في حزيران/يونيو بمسابقة دوري الامم الاوروبية بعدما أقصى إيطاليا 2-1 في نصف النهائي، ثم فاز في المباراة النهائية على كرواتيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً. وتحضر رجال المدرب أوسكار دي لا فوينتي بأفضل طريقة ممكنة قبل استضافتهم المنتخب القبرصي الثلاثاء، علماً أن الأخير يلعب مع اسكتلندا في وقت لاحق هذه الامسية. في المقابل، مُنيت جورجيا التي يشرف على تدريبها الفرنسي ويلي سانيول بخسارتها الثانية بعد أولى أمام اسكتلندا صفر-2، علماً أنها كانت فازت على قبرص بالنتيجة ذاتها بعدما تعادلت مع النروج 1-1.
مشاركة :