ذكر المؤرخ الأمريكي والتر إيزاكسون في كتابه الجديد بعنوان "إيلون ماسك" أن الأخير لعب دورا رئيسيا بإحباط هجوم لكييف يستهدف شبه جزيرة القرم وكان سيؤدي إلى تصعيد نووي خطير في المنطقة. وذكر المؤرخ إيزاكسون أن رجل الأعمال الأمريكي ومالك شركة "ستارلينك" إيلون ماسك أصدر أوامره سرا إلى مهندسيه كي يقوموا - العام الماضي - بتعطيل عمل اتصالات الأقمار الصناعية "ستارلينك" بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم بهدف إحباط ضربة بواسطة مسيرة أوكرانية. وذكر المؤرخ أن ماسك كان يشعر بالقلق من أن هجوم الغواصة المسيرة الأوكرانية، الذي كان يستهدف الأسطول البحري الروسي في سيفاستوبول، قد يؤدي إلى تصعيد التوتر وربما يؤدي إلى حرب نووية . وأكد إيزاكسون أن الأقمار الصناعية في تلك المناطق لم يتم بالدرجة الأولى تشغيلها مطلقا واختار ببساطة عدم تفعيلها. ويكتب إيزاكسون أن ماسك أصيب بالهلع عندما سمع عن الهجوم الأوكراني المخطط له، والذي كان يستخدم أقمار "ستارلينك" الصناعية لتوجيه 6 مسيرات محملة بالمتفجرات نحو ساحل شبه جزيرة القرم. وتابع: "بعد التحدث إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أناتولي أنطونوف) - الذي قيل له إن الهجوم على شبه جزيرة القرم قد يؤدي إلى رد فعل نووي - أخذ ماسك الأمور على عاتقه وأمر مهندسيه بإيقاف تغطية ستارلينك على بعد 100 كيلومتر من ساحل القرم". وأردف قائلا: "تسبب هذا في فقدان المسيرات للاتصال والانجراف إلى الشاطئ دون إحداثها أي ضرر"، مما أدى إلى إحباط المهمة الهجومية بصورة فعّالة. وفي السياق ذاته، كان رد فعل أوكرانيا فوريا: "فقد اتصل المسؤولون بماسك بشكل محموم وطلبوا منه إعادة تشغيل الخدمة، وأخبروه أن المسيرات كانت تعتبر حاسمة في كفاحها من أجل الحرية". وبذلك كانت هذه فاتحة لفتور في العلاقات بين قوات كييف والملياردير، الذي كان يساعد في إبقاء أوكرانيا على اتصال بالإنترنت منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، وذلك خلال أقمار ستارلينك الصناعية. ويذكر أن "ستارلينك" عبارة عن شبكة ساتلية مصممة لتوفير الوصول إلى الإنترنت واسع النطاق في أي مكان في العالم، ومنذ عام 2018، تم تنفيذ المشروع بواسطة شركة "سبيس إكس"، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك. المصدر: Politico تابعوا RT على
مشاركة :