تعيش الجماهير الإنجليزية على وقع كلاسيكو الكرة الإنجليزية بنسخته الأوروبية، إذ يلتقي مانشستر يونايتد بمستضيفه ليفربول على أرضية ملعب الأنفيلد العريق في مدينة ليفربول الإنجليزية، ضمن مباريات ذهاب دور الـ١٦ للدوري الأوروبي. ولا تستحوذ بالعادة بطولة الدوري الأوروبي على نفس حجم المتابعة التي يستحوذ عليها دوري أبطال أوروبا، فهي البطولة الثانية في القارة العجوز على مستوى الأندية، ولكن مباراة اليوم ستوجه كل الأنظار إليها. إذ يلتقي الفريقان الحائزان على ٣٨ لقبا محليا وثمانية ألقاب لدوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في المسابقات الأوروبية، الأمر الذي سيعطي بعدا آخر لصراع الغريمين التقليديين. وينبع العداء بين الفريقين الكبيرين من العداء الذي يعود إلى القرن السادس عشر بين مدينتيهما بسبب إنشاء ميناء مانشستر والذي سبب زيادة نسبة البطالة والفقر في مدينة ليفربول التي كانت تملك الميناء الوحيد في شمال إنجلترا. ويتقاسم الفريقان المعاناة خلال الموسم الحالي، إذ يقبع ليفربول في المركز السابع ويسبقه مانشستر يونايتد بمركز واحد، وهما مركزان لا يليقان باسمي الفريقين الأكثر تتويجا بالألقاب في إنجلترا. ويشهد هذا الدور أيضا مباريات من العيار الثقيل، إذ يستضيف بروسيا دورتموند الألماني، توتنهام الإنجليزي، في حين يلتقي فياريال الإسباني، ببايرن ليفركوزن الألماني في إسبانيا، ويلاقي أبناء الباسك، أتلتيك بلباو بخفافيش فالنسيا في بلباو.
مشاركة :