وجه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا اليوم (الجمعة) نداء عاجلا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان وإخلاء المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وجاء في النداء الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا) نسخة منه أن الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين، إلى جانب الاستيلاء المستمر على 8 مدارس تابعة للأونروا، تمنع وصول ما يقرب من 6 آلاف طفل إلى مدارسهم على أعتاب العام الدراسي. وشدد النداء على أن المؤسسات التعليمية يجب أن تكون مساحات آمنة ومحايدة وهي ضرورة ملحة لتعلم الأطفال وعافيتهم ونموهم. واعتبر أن استخدام المجموعات المسلحة للمدارس هو بمثابة انتهاك صارخ لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، كما يعرض حق الأطفال في الحصول على بيئة تعليمية آمنة للخطر ويهدد مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم. وطالب النداء المجموعات المسلحة بوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس فورا وتسهيل عمل الأونروا وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل توفير الحماية والمساعدة لكل العائلات المحتاجة في المخيم. واعتبر النداء أنه يجب على جميع الجهات الفاعلة المعنية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ووضع حد لاستخدام البنى التحتية المدنية لأغراض القتال. وكانت الاشتباكات قد تجددت ليل أمس (الخميس) وتواصلت اليوم (الجمعة) بين حركة فتح ومسلحين من مجموعات إسلامية بعد هدوء حذر دام نحو شهر عقب مواجهات دامية شهدها المخيم في 29 يوليو الماضي استمرت 4 أيام موقعة عشرات القتلى والجرحى قبل أن تتوقف بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجان هيئة العمل الفلسطيني المشترك. وكانت الأونروا قد أعلنت في 30 اغسطس الماضي أنها تسعى للحصول على 15.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الناتجة عن الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة ، وذكرت أن مسلحين احتلوا مدارس الأونروا الثماني في المخيم التي لحقت بها أضرار بالغة داعية الجماعات المسلحة لإخلاء مبانيها فورا.
مشاركة :