أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا اليوم (الجمعة ) قيام وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ايثان غولدريتش مؤخرا بالدخول بشكل غير مشروع إلى شمال شرق سوريا، وإجرائه لقاءات مع ما اسمته بـ"التنظيمات الانفصالية"، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل انتهاكا فاضحاً لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وذلك بحسب بيان صادر عن الخارجية السورية نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) . وأضاف بيان الخارجية السورية أن " الادعاء بأن هذه الزيارة واللقاءات التي جرت تهدف إلى معالجة مظالم سكان دير الزور ومخاطر التدخل من الخارج في دير الزور إنما هو كذب مفضوح، يضاف إلى نهج النفاق الذي تروج له الإدارة الأمريكية التي تسرق ثروات الشعب السوري ومقدراته، وتفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب غير شرعية ولا إنسانية ولا أخلاقية، والتي تساهم بقتل السوريين دون رحمة". وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية لسوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ودعمها اللامحدود للمجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، يظهران مجدداً الدور التخريبي للولايات المتحدة في سوريا والذي يهدف إلى إطالة أمد الأزمة فيها وزيادة معاناة شعبها". وختمت الوزارة بيانها بالقول إن " سوريا تؤكد على إدانتها لهذه الممارسات وعلى حقها وواجبها في الدفاع عن سيادتها وحماية مواطنيها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي وتصميمها على بسط سيادة الدولة السورية على كل أراضيها، وإنهاء كل أشكال الاحتلال والتواجد غير الشرعي للقوات الأجنبية على أراضيها". وتعتبر سوريا وجود القوات الأمريكية على أراضيها بأنه غير شرعي وتطالب بخروج تلك القوات. كما تتهم سوريا القوات الأمريكية بسرقة النفط والقمح وإخراجه من أراضيها عبر المعابر غير الشرعية إلى شمال العراق.