واستهل ابن الحادية والثلاثين عاماً المباراة مشاركاً بيليه صدارة هدافي البرازيل مع 77 هدفاً. سنحت للاعب الجديد لنادي الهلال السعودي فرصة ذهبية لفضّ هذه الشراكة في الدقيقة 17 عندما حصلت البرازيل على ركلة جزاء، لكن الحارس البوليفي غييرمو فيسكارا صدّها مبقياً على التعادل. تقدّمت البرازيل بعدها بسبع دقائق عبر رودريغو الذي تابع تسديدة لرافينيا صدّها الحارس. ضاعفت بطلة العالم خمس مرات الأرقام بعد الاستراحة من تسديدة لرافينيا (48)، قبل أن يضيف بعدها بخمس دقائق رودريغو هدفه الثاني اثر صناعة من نيمار (53). ثم أتت لحظة نيمار ليدخل التاريخ في الدقيقة 61، بعد استفادته من كرة طائشة في منطقة الجزاء، ليزرع هدفه الـ78 في مباراته الدولية الـ125 مع سيليساو، رافعاً يديه ومحدقاً نحو السماء. قلّصت بوليفيا الفارق عبر فيكتور أبريغو من تسديدة فوية في شباك إيدرسون (78). لكن نيمار ختم المهرجان معزّزاً رقمه القياسي الجديد بهدف خامس اثر تمريرة من رافينيا في الوقت البدل عن ضائع (90+3). وكان بيليه الذي توفي كانون الأول/ديسمبر عن 82 عاماً، سجّل 77 هدفاً للبرازيل في 92 مباراة بين 1957 و1971. وخاض نيمار المباراة بعدما أقرّ الخميس انه ليس في أفضل حالاته البدنية "لست جاهزاً 100% بدنياً، لكن الرأس والجسد بحالة جيدة". تابع "ليست المرّة الاولى استدعى فيها الى تشكيلة المنتخب وأكون بحالة مماثلة. في سنوات ماضية وصلت بحالة مشابهة ولعبت 90 دقيقة (...) مهما كانت فترة الغياب نعرف كيف نمارس كرة القدم. انها مثل ركوب الدراجة". ولم يستهل نيمار مشواره بعد مع الهلال السعودي، اثر انتقاله من باريس سان جرمان الفرنسي في آب/أغسطس الماضي، بسبب "اصابة طفيفة" بحسب مدربه البرتغالي جورجي جيزوس الذي شكّك في إمكانية خوض لاعبه الجديد مباراة بوليفيا. واستدعي نيمار لخوض مباراتي بوليفيا والبيرو (الثلاثاء في ليما)، بعد غيابه عن ثلاث مباريات ودية بسبب الاصابة. وكانت هذه المباراة الأولى للمدرب الموقت فرناندو دينيز، المعيّن حتى استلام الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الحالي لريال مدريد الإسباني، مهامه في حزيران/يونيو 2024. خلال مونديال قطر الخريف الماضي، أقصيت البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات، من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
مشاركة :