شهدت المغرب فجر اليوم زلزال قوي يضرب البلاد، صنف أنه أعنف وأقوى زلزال منذ قرن مضى. وبلغت قوة زلزال المغرب 7.2 درجات على مقياس ريختر، ووقع مركزه جنوب غرب مدينة مراكش، على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط. وذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق 27 كيلومترا، فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد 72 كيلومترا شرقي مدينة مراكش السياحية. وقتل نحو 632 شخصًا وأصيب 329 جراء أعنف زلزال يضرب المغرب منذ عقود، وفق أحدث حصيلة أعلنها التلفزيون المغربي اليوم السبت. كما أظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي انهيار عدد من المباني في مناطق متفرقة من المغرب، وفي الأحياء القديمة بمختلف المدن، كما تصدعت مباني أخرى أمام قوة الزلزال. فيما أكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان. وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر. وتابع أن الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات، والهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية، فالهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال. وقال جابور: إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب. زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب تركيا وكانت قد تعرضت تركيا في منتصف أغسطس الماضي لزلزال بقوة 4.5 ريختر، ضرب ولاية أضنة جنوب تركيا، وفقًا لما أعلنته هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، موضحة الزلزال وقع عند الساعة 17:36 في منطقة ألاداغ على عمق 7.3 كم. وعلق رئيس بلدية ألاداغ، مصطفى آق غديك، لم نتلقى بعد أي بلاغات عن وقوع أضرار. وفي فبراير الماضي، كشف مرصد قنديلي لأبحاث الزلازل في تركيا أن الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من شباط استمر لأكثر من 80 ثانية، تم خلالها إفراغ طاقة بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر من خلال شق في الجنوب، وشقين في اتجاه الشمال الشرقي. ونقلت صحيفة زمان التركية عن مرصد قنديلي التابع لجامعة البوسفور قوله في بيان: إن الدراسات العلمية خلال السنوات الأخيرة كشفت إن الزلازل العنيفة التي شهدها العالم نجمت عن شرخ متعدد بالطبقات الأرضية، وأنه تم استخدام أسلوب الشرخ المتعدد بنجاح في دراسات محاكاة الزلازل العنيفة بالتزامن مع تطور تكنولوجيا البرمجيات والمعدات خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. وأضاف البيان: إن عملية محاكات الموجات الزلزالية فيما يخص زلزال قهرمان مرعش، كشفت أن الزلزال رافقته ثلاث صدمات موضحًا أن الزلزال استمر لأكثر من 80 ثانية تم خلالها إفراغ طاقة بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر من خلال شق في الجنوب وشقين في اتجاه الشمال الشرقي. ووقعت 6212 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج تضررت منها 11 ولاية تركية. زلزال سوريا كما ضربت هزة أرضية بقوة 6 درجات على مقياس ريختر منطقة لواء إسكندرون على بعد 52 كم غرب إدلب وعمق 21.2 كم، في نفس اليوم. وأكد الدكتور رائد أحمد مدير عام المركز الوطني للزلازل، أن الهزة هي من الهزات الارتدادية للزلزال الذي حدث في السادس من الشهر الجاري والتي لم تتوقف منذ حدوثه وحتى الآن.
مشاركة :