وقال الكولونيل شي يي إن "قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي (الاسم الرسمي للجيش الصيني) نظّمت قواتها البحرية والجوية لتتبع مسارهما بالكامل والبقاء في حال تأهب عالية بحسب القوانين والقواعد". وأضاف في بيان "القوات في هذا المسرح تبقى في حالة تأهب دائمة، وستدافع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين، إضافة للسلام والاستقرار الإقليميين". واعتبر شي أن السفينتين اللتين اكتفى بالإشارة إليهما باسم "جونسون" الأميركية و"أوتاوا" الكندية، "بالغتا" في إظهار عبورهما المضيق. وزادت الصين في الأشهر الماضية من وتيرة ضغوطها العسكرية على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، خصوصا من خلال المناورات والطلعات الجوية. وتشدد بكين على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد استعادة السيطرة عليها وبالقوة إن لزم الأمر. من جهتها، لا تعترف واشنطن رسميا سوى ببكين، الا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايبه، تزويد الجزيرة بالسلاح للدفاع عن نفسها. والتزمت الإدارات الأميركية المتعاقبة ذلك من خلال ابرام صفقات لبيع السلاح لتايوان وليس منحها مساعدات، مع إصدار بيانات تفصل التعاملات التجارية مع "المعهد الأميركي في تايوان" الذي يعد بمثابة سفارة تايوان في الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع. وزادت واشنطن وحلفاؤها الغربيون في الآونة الأخيرة من التشديد على أهمية ضمان "حرية الملاحة"، وزادوا لهذا الغرض من عبور قطعهم البحرية لمضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي بهدف التأكيد أنهما ضمن المياه الدولية وليس ضمن نطاق التحكم الصيني.
مشاركة :