أثنى عميد كلية التربية والمشرف على نادي نزاهة الطلابي بجامعة الملك سعود الدكتور طارق الريس على التعاون المثمر بين الجامعة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة، مؤكدا في ذات الوقت أن النادي لا يتلقى أي دعم مادي من الهيئة. وقال الريس «الفكرة الأساسية للنادي هي الإسهام في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح ومكافحة الفساد، عن طريق تنمية الرقابة الذاتية وتعزيز النزاهة وتحصين الأجيال المقبلة ضد الفساد، وفق رؤية تستشرف أن يكون من بين الأندية الطلابية المتميزة التي تسعى لتحقيق النزاهة كواجب ديني وسلوك أخلاقي وعمل وطني». وأضاف «يمكن تلخيص أهداف النادي في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح ومكافحة الفساد، وتنمية الرقابة الذاتية لدى طلاب الجامعة والمجتمع، إضافة لتحصين المجتمع من آفة الفساد وبيان مخاطره وآثاره ونشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، إلى جانب تنظيم الملتقيات والندوات وورش العمل التي تخدم وتعزز النزاهة وتفعيل دور الإعلام بمختلف وسائله وأدواته للتوعية بمضار الفساد وأهمية مكافحته ونبذه، وكذلك تنظيم ورش عمل تبحث عن الحلول الجذرية لاجتثاث آفة الفساد من المجتمع وإشراك الطلاب في برامج النزاهة». وعن تخصيص ميزانية استثنائية للنادي وصلت إلى نصف مليون ريال، قال الريس «هذه الميزانية جاءت نتاج دعم الجامعة ومديرها الدكتور بدران العمر للنادي، إيمانا منها بالدور الذي سيلعبه في مجتمع الجامعة وأملا في أن يكون الذراع اليمنى لهيئة مكافحة الفساد، وأحب أن أؤكد أن هذا الدعم لم يكن مخططا له، فقد أعلن مدير الجامعة أثناء حفل التدشين عن الدعم الذي بلغ نصف مليون ريال». وأشار إلى أن النادي سيعتمد على توظيف كل ما من شأنه مكافحة الفساد وإشاعته كثقافة مجتمعية على أوسع نطاق، عبر المحاضرات والملتقيات والندوات وغيرها من الأنشطة داخل الجامعة وخارجها، مؤكدا أن العلاقة بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والنادي علاقة لوجستية، فالنادي يتلقى الدعم المعنوي من نزاهة ويعمل على تحقيق الأهداف نفسها ويستلهم مواقفها بوصفها الداعم والراعي وصاحبة الخبرة في هذا المجال، ولا ننسى أن النادي قام في الأساس لدعم الهيئة وتحقيق أهدافها، فنحن شركاء في الخطط والأفكار والأهداف. وزاد «كما أسلفت نحن شركاء في الأهداف وأمامنا عمل مستقبلي كبير من أجل هذه البلاد، لا بد أن نسير متماسكين يدعم بعضنا بعضا، أما عن الدعم المادي فأقول إننا لا نتلقى أي دعم مادي من الهيئة لأننا ببساطة جهة تابعة لجامعة الملك سعود». وقال «لدينا خطة استراتيجية واضحة لمستقبلنا وخطط وأفكار لتحقيق أهدافنا، وقد تعدل بعض الخطط أو تحور لتلائم تغيرات أو مستجدات ما، لكن عملنا كما قلت يسير وفق منهج واضح ومحدد». واختتم الريس تصريحه بقوله «هناك ملاحظة مهمة جدا وهي أن النادي لم ينشأ ليكمل نقصا في الهيئة، فالهيئة لها أعمالها وآلياتها القادرة على تحقيقها، فيما النادي أنشئ لإشاعة ثقافة مكافحة الفساد بالجامعة بوصفها منبر إشعاع ثقافيا مهما يمكنها التأثير في المجتمع من حولها، وكذلك تنمية الرقابة الذاتية لدى الطلاب وإعدادهم للتعامل مع حيل الفساد وألاعيبه، خاصة وأنهم على بوابة الحياة العملية».
مشاركة :