الرباط- رويترز أعلن المغرب الحداد الوطني لثلاثة أيام بعد الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة. وقال الديوان الملكي في بيان صدر مساء اليوم السبت، بعد يوم من وقوع الزلزال، إنه سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أن القوات المسلحة ستنشر فرق إنقاذ لتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب النظيفة والإمدادات الغذائية والخيام والبطانيات. وتكافح فرق الإنقاذ للعثور على ناجين وسط أنقاض المنازل المنهارة في القرى الجبلية النائية بالمغرب، في أعقاب أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود، والذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص. وضرب الزلزال منطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة، وألحق أضرارا بمبان تاريخية في مراكش، أقرب مدينة إلى مركز الزلزال، في حين سقط معظم الضحايا في المناطق الجبلية الواقعة إلى الجنوب. وقالت وزارة الداخلية إن 1037 لقوا حتفهم بينما أصيب 1204 في الزلزال الذي حددت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوته عند 6.8 درجة ومركزه على بعد نحو 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش. وذكرت وزارة الداخلية أن "الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها بلادنا ليلة الجمعة قد عرفت، وإلى حدود الساعة الواحدة من زوال السبت شهدت ارتفاعا في عدد الوفيات حيث بلغت 1037 شخصا و1204 جرحى من بينهم 721 في حالة حرجة". وأضافت "تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالات بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة بتنغير". وفي قرية أمزميز القريبة من مركز الزلزال، رفع عمال الإنقاذ الأنقاض بأياديهم العارية، وملأت الحجارة المتساقطة الشوارع الضيقة، وخارج أحد المستشفيات رقدت نحو 10 جثث مغطاة بالبطانيات بينما وقف أقارب الضحايا على مقربة. وقال ساكن يدعى محمد "عندما شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي وبالمنزل يميل، أسرعت لإخراج أطفالي، لكن جيراني لم يتمكنوا من ذلك، وللأسف لم يُعثر على أحد على قيد الحياة في تلك العائلة، وتم العثور على الأب والابن ميتين ولا يزالون يبحثون عن الأم والابنة". ووقف نحو 20 شخصا، بينهم رجال إطفاء وجنود يرتدون الزي العسكري، فوق أنقاض منزل في أمزميز، وحاولوا إزالة الأنقاض بينما برزت قطع السجاد والأثاث من فجوات بين الأرضيات الخرسانية المنهارة.
مشاركة :