عقب أي كارثة طبيعية وخصوصًا الزلازل يخرج أصحاب نظرية المؤامرة أو ما يمكن توصيفهم بعلماء «السوشيال ميديا» على منصة إكس ويدّعون أن «مشروع هارب الأميركي» السري وراء هذه الزلازل التي تحدث في العالم. وضرب زلزال عنيف المغرب ليل الجمعة السبت، وخرج عدد من المواطنين إلى شوارع المدن خشية انهيار منازلهم، على ما أظهرت مشاهد متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي. ونقل التلفزيون الرسمي في المغرب عن وزارة الداخلية قولها اليوم السبت إن عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب البلاد ارتفع إلى 1305 شخصًا. هااارب ووراء العبث بالمناخ وال 🔥 هااارب والزلازل في تركيا وسوريا والمغرب 🔥 ولماذا الزلازل ليلا 👌 لاحداث اكبر عدد من الخسائر ولا ينتبه الناس لوميض هااارب. وهل شاهد الأتراك والمغاربه ظواهر تسبق الزلازل. 🤺🤺الجواب نعم واسألوهم وسيقولوا لكم 👌 هل تتذكروا صور تركيا قبل الزلزال… pic.twitter.com/v3XoBN9CVD — أحداث سرية …سري للغايه صاادم Classified 🔥🗝 (@lion_07777) September 9, 2023 علماء السوشيال ميديا علماء السوشيال ميديا، أو أصحاب نظرية المؤامرة يزعمون في كل مرة أن مشروعًا يعرف باسم «هارب السري» يتحكم في الطقس، وهو سبب هذه الزلازل والتي كان أخرها المغرب وقبلها تركيا وسوريا. كما يعتقدون أن مشروع هارب السري كان سببا في الحرائق التي اندلعت في كل دول العالم.. ولكن ما هو هارب؟ وما علاقته بالزلازل؟. سماء مراكش وقبل الزلزال وتماما كما حدث في تركيا هاااارب وافتعال الزلازل ولا يوجد صدف بل مخطط شاهد وستفهم والزلازل وحسب خطتهم لن تتوقف pic.twitter.com/yxBdiMxH8f — أحداث سرية …سري للغايه صاادم Classified 🔥🗝 (@lion_07777) September 9, 2023 ما هو مشروع هارب الأميركي؟ برنامج هارب الأميركي أو الشفق النشط هو برنامج أبحاث الغلاف الأيوني. كما أنه مسعى علمي يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك الغلاف الأيوني بحسب ما ذكر المشروع على موقعه الرسمي اضغط “ هنا “. وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة. كما تم بتمويل مشترك من قبل القوات الجوية الأميركية وبحرية الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة ولاية ألاسكا، وداربا. المشروع الأمريكي أنشئ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة، بحسب موقع روسيا اليوم. هارب وأصحاب نظرية المؤامرة برنامج هارب متهم من قبل متبني نظرية المؤامرة لمجموعة من الأحداث بما فيها الكوارث الطبيعية العديدة. هل زلزال المغرب مفتعل أيضًا؟ تداعيات كثيرة مؤخرًا بكون زلزال تركيا وسوريا السابق مفتعل عن طريق مشروع أمريكي سرّي يسمى هارب HAARP (أو الشعاع الأزرق) وهو مشروع قادر على التحكم في الطقس والغلاف الجوي عن طريق إسقاط شعاع عالي جدًا الكثافة (لونه أزرق) على بؤرة معينة من الأرض وإحداث… pic.twitter.com/ZRYZGL3w8I — سيكر (@SeekerXTrue) September 9, 2023 مشروع هارب هو موضوع متداول من قبل العديد من الأشخاص المؤمنين بنظريات المؤامرة، حيث يربط هؤلاء الأفراد مشروع هارب بالعديد من الأحداث الخفية والقدرات المختلفة التي غالبا ما تكون سلبية. تغريدات على منصة إكس تزعم وجود علاقة بمشروع هارب الأميركي للعبث بالطقس وقد أطلق الصحفي أسداز ريلدك على مشروع هارب ب«موبي بطه نظريات المؤامرة» كناية لشخصية البط الأبيض في كلاسيكيات الروائي هيرمان ملفيل، وقال أن رواج نظريات المؤامرة لدى الناس غالبا ما يحجب أية فوائد قد يوفرها مشروع هارب للمجتمع العلمي. هل يستطيع مشروع هارب من احداث زلزال #زلزال_المغرب pic.twitter.com/aDvHIxw9qw — Majed (@MGDNAJED) September 9, 2023 العديد من الجهات قامت بتأصيل نظرية المؤامرة في الحياة اليومية للأفراد كشركة مارفل كومكس للنشر والمؤلف توم كلانسي بالإضافة للمسلسل الشهير الملفات الغامضة. بالإضافة للتهويل الدرامي لبرنامج هارب فقد تم توظيفه عسكريا من خلال بعض التحليلات العسكرية، فعلى سبيل المثال كتبت دورية عسكرية روسية أن التجارب الأيونوسفيرية لبرنامج هارب «قد تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات التي بدورها يمكن أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية راسا على عقب»، بحسب الموسوعة الحرة. من ناحية أخرى، فقد عقد البرلمان الأوروبي جلسات استماع حول مشروع هارب في 2015، وأبدى بعض «المخاوف البيئية» من هذا البرنامج. كما حذر الكاتب نيك بيجيتش من هذا البرنامج في كتابه «الملائكة لا تعزف هذا الهارب». ANGELS DON’T PLAY THIS HAARP pic.twitter.com/dGP8jurrLY — Contro L’Usura (@controlusura) April 9, 2022 وحذر الجماهير الحاضرة في محاضراته بأن مشروع الهارب قد يؤدي إلى العديد من الزلازل التي بدورها قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى ما يشبه العدسة العملاقة بحيث «تبدو السماء للرائي وكأنها تتعرض تماما للاحتراق». وقال خبراء لـرويترز إن الزلزال الأخير الذي وقع في تركيا لم يكن بسبب برنامج هارب العسكري السري ولا تمتلك HAARP إمكانيات تعديل الطقس التي تسبب الزلازل، على عكس الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. H.A.A.R.P (Angels dont play this harp http://t.co/p69REtl0 Weather control & manipulation truth EXPOSED! pic.twitter.com/NkJnJK80 — Robert Csiki (@johnsmith50098) September 14, 2012 جدير بالذكر أن مشروع هارب ليس المشروع الوحيد في العالم وإنما كان أشهرها وأكثرها إثارة لمخيلة المهتمين في نظرية المؤامرة. ففي النرويج وأستراليا وروسيا مشاريع مشابهه غير أنها لم تحظى بنفس الاهتمام من قبل الرأي العالمي.
مشاركة :