ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب مساء الجمعة إلى 1037 قتيلا و1204 جرحى من بينهم 721 إصاباتهم خطرة، بحسب الإعلام الرسمي المغربي. وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية اليوم (السبت) إن "الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها المملكة ليلة أمس الجمعة قد عرفت إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم ارتفاعا في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصا، و1204 جرحى، من بينهم 721 في حالة حرجة". وذكر البيان أن حالات الوفاة شملت 9 عمالات وأقاليم، إذ تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالات بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة بتنغير. فيما لم يتم تسجيل أية حالات جديدة بالنسبة لعمالات وأقاليم مراكش وأزيلال وأكادير إداوتنان والدار البيضاء الكبرى واليوسفية، وفق البيان. وأشار البيان إلى أن السلطات المغربية تواصل تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستية الضرورية، إضافة إلى تجنيد وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، فيما تشهد مختلف المؤسسات الصحية بالمناطق المتضررة تعبئة شاملة لتقديم العلاجات اللازمة. وأكدت وزارة الداخلية أن "عملية الإنقاذ متواصلة منذ ليلة أمس، وتتم في ظروف جيدة". وضرب زلزال بقوة 6.8 درجة المغرب مساء أمس (الجمعة) على عمق 18.5 كيلومتر بمنطقة تبعد 70 كيلومترا جنوب غرب مدينة مراكش. وأفادت حصيلة سابقة أوردها الإعلام الرسمي المغربي بمقتل 820 شخصا وإصابة 672 آخرين، بينهم 205 إصابات خطيرة جراء الزلزال. وشعر بالزلزال العديد من مدن المملكة، بحسب الوكالة المغربية. وعلى إثر ذلك، انطلقت عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال. فيما نشرت القوات المسلحة الملكية المغربية وسائل بشرية ولوجيستية جوية وبرية ووحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق بحث وإنقاذ ومستشفى طبي جراحي ميداني. وجاء ذلك بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بحسب الوكالة المغربية. وذكر بيان للقيادة العليا للقوات المسلحة المغربية أنه "تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية". كما تم نشر وحدات للتدخل وطائرات ومروحيات وطائرات بدون طيار ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والسكان المتضررين، وفقا للبيان. وتوافدت أعداد كبيرة من المواطنين صباح اليوم على المركز الجهوي للتبرع بالدم بمراكش استجابة لنداء وجهه المركز ليلا للتبرع لصالح المتضررين من الزلزال. ونقلت الوكالة عن مسؤول بالمركز قوله إن الجرحى سيحتاجون بالتأكيد إلى كميات كبيرة من الدم، مؤكدا أن المركز لم يدخر أي جهد سواء على المستوى اللوجيستي أو البشري من أجل توفير ظروف نجاح هذه العملية. وأثار الحادث تضامنا وحزنا عربيا ودوليا مع المغرب. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن حزنه على فقدان الأرواح جراء الزلزال في المغرب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن جوتيريش "يعرب عن تضامنه مع حكومة وشعب المغرب في هذه الأوقات الصعبة، ويقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين". وأوضح البيان أن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة حكومة المغرب في جهودها لمساعدة المتضررين. وأعربت جامعة الدول العربية اليوم عن خالص التعازي والمواساة لدولة المغرب في ضحايا الزلزال المدمر. وذكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في تغريدة على موقع ((إكس)) "خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، قلوبنا مع أهلنا وإخوتنا هناك وأدعو الله أن يلطف بهذا البلد العربي العزيز وشعبه الأصيل وأن يتجاوز هذه الأزمة سريعا". من جانبها، أعربت مصر عن "خالص تعازيها للمملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر". وأكدت مصر "تضامنها الكامل مع المملكة المغربية حكومة وشعبا في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم". بدورها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، وجه بإرسال فرق إنقاذ وإغاثة إلى المغرب لتقديم المساعدة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المملكة. وقال بيان مقتضب صادر عن الرئاسة الفلسطينية وزع على الصحفيين إن الرئيس عباس، أوعز لرئيس الوزراء محمد اشتية، بإرسال فرق إنقاذ وإغاثة للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ وتقديم كل المساعدة الممكنة لضحايا الزلزال العنيف. إلى ذلك، أعرب عباس في برقية تعزية أرسلها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، عن الألم والحزن والتضامن والتعاطف بهذا المصاب الجلل جراء الزلزال العنيف، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية ((وفا)). وقدمت تونس بدورها تعازيها في ضحايا الزلزال. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته على صفحتها في ((فيسبوك)) إن تونس "تقف إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها". وتابعت أن الرئيس قيس سعيد "أذن بالتنسيق مع السلطات المغربية لتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ". كما أذن الرئيس التونسي بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين، وفق البيان. وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان اليوم فتح المجال الجوي الجزائري أمام المغرب للحالات الإنسانية وأكدت استعدادها تقديم المساعدات جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، فيما وجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حكومة بلاده بتقديم المساعدات اللازمة للأشقاء في المغرب جراء الزلزال.■
مشاركة :