كشف مختصون لـ "اليوم"، أن القضاء يعاقب ولي الأمر بما قد يصل للسجن، في حال منع أولاده من التعليم، مشددين على عدم تناقل صورة مشوهة للنظام والإيضاح بشكل إيجابي وترغيب الطلاب وتشجيعهم وتعزيز قيمة التعلم والجد والاجتهاد في أذهانهم. وقال القاضي السابق والأستاذ في كلية الحقوق في جامعة الملك عبد العزيز، د. يوسف الغامدي، إن القضاء يعزر ويؤدب ولي الأمر بما قد يصل إلى السجن والإيقاف على ذمة التحقيق في حال الاعتداء على أولاده بمنعهم من حقهم الأصيل في التعليم وإيذائهم؛ كأن يستغلهم في تنظيمات عصابية مجرمة كالتسول أو الاتجار بالبشر؛ أو قد تكون له عقائد فاسدة أو متطرفة. الغياب عن المدارس أوضح أنه يجب نظاما على الجهة المختصة بالتعليم انطلاقا من وحدة النظام وتكامل الجهات الحكومية وأداء لدورها الرسمي والتعليمي، رصد حالات الغياب المشبوهة والتحقق منها بالأساليب التربوية الممنهجة في نطاق اختصاصها، والرفع بأي اشتباه جريمة مرصودة خاصة ضد الأطفال، إعمالا لمواد نظام حماية الطفل. تابع: تتلقى جهات التحقيق في مراكز الضبط الجنائي والتحقيق في النيابات العامة البلاغات، وتتخذ حيالها الإجراءات القانونية والنظامية في التحقق والتحقيق وإجراءات الاستدلال، وعند اكتمال ذلك وتثبتها من وجود الجريمة المستوفية للأركان المادية والمعنوية والقانونية تحال للمحكمة المختصة لاستكمال الإجراءات، والعقوبات قد تصل إلى السجن. فوبيا المدارس قالت الأخصائية النفسية والباحثة في نظام حماية الطفل سارة حسن الفيفي، إن فوبيا المدارس عبارة عن أسباب مجتمعة، وقد تكون متفرقة تسبب كره الطلاب خاصة الأطفال للمدارس، وهي أسباب أكثرها يعود إلى بيئة البيت والأسرة والبيئة المدرسية، وقليل منها إلى البيئة الثقافية والإعلامية، من خلال ما يبث عبر وسائل الإعلام المشاهدة المسموعة والمقروءة. وأوضحت أنه قد تزيد الفوبيا بأساليب غير مقصودة عندما يشعر الطفل أنه لا بد له من الذهاب إلى المدرسة وإلا سيجري سجن والده وإبعاده عنه؛ وكذلك من قبل الوالدين أو المعلمين كتضخيم بعض السلوكيات أو اتخاذ إجراءات لها أضرار بالغة على التلاميذ كالتهديد أو التحقير أو الإهانة، وقد يكون ذلك بدافع الحرص، لكنها أساليب تؤثر على نفسية الطفل، وقد يكون لها ردة فعل في جعل الطفل يهاب ويخاف من المدرسة. وتابعت: التهديد بسجن الأب يشعر الطفل بمسؤولية كبيرة على كاهله، قد تسبب له نوعا من القلق والاكتئاب، فمن الواجب عدم تناقل صورة مشوهة بل الإيضاح بشكل إيجابي وترغيب الطلاب وتشجيعهم وتعزيز قيمة التعلم والجد والاجتهاد في أذهانهم.
مشاركة :