نيويورك تايمز.. "الصين تغرق العالم بسيارات رخيصة الثمن رغم تراجع صادراتها في قطاعات أخرى"

  • 9/9/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه رغم تراجع صادرات الصين في العديد من المجالات، وإن إنفاق المستهلكين المحلّيّين ينخفض، إلا أنها تفوّقت في إغراق العالم بسيارات ذات أسعار رخيصة مصنوعة في الصين، وخاصة تلك التي تعمل بالبنزين، في الوقت الذي يتجه فيه المستهلكون المحليون نحو السيارات الكهربائية. وأشار التقرير إلى وجود طلب ضخم على السيارات الصينية، لدرجة أن أكبر عائق أمام زيادة المبيعات في الخارج؛ هو نقص السفن المتخصّصة لنقلها. وتمكّنت شركات صناعة السيارات الصينية من السيطرة على السوق الروسية منذ بدء الأزمة مع أوكرانيا؛ حيث يتمّ نقل السيارات عن طريق القطار، كما استحوذت هذه الشركات على حصص كبيرة من الأسواق في جنوب شرق آسيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية والمكسيك، ومع ذلك لا تزال صناعة السيارات الصينية غير قادرة على دخول السوق الأمريكية، بينما تستعدّ لدخول السوق الأوروبية. ووفقًا للبيانات التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي: تراجعت صادرات السلع الصينية بنسبة 5.5٪ في الشهور الثمانية الأولى من هذا العام، ومع ذلك ارتفعت صادرات صناعة السيارات الصينية بنسبة 86٪ حتى يوليو الماضي، وتفوّقت على اليابان لتصبح الزعيم العالمي في هذا المجال. ويرى التقرير الأمريكي أن الأسر الصينية أصبحت تنفق أقلّ بعد جائحة كورونا "كوفيد-19" على السيارات الجديدة، وغيرها من المنتجات، ولم تظهر ثقة المستهلك بالتعافي حتى بعد رفع سياسات "صفر كوفيد" الصارمة؛ مما سبب مشكلة لقطاع صناعة السيارات الصينية فيما يتعلق بالقدرة الفائضة في المصانع لبناء حوالي 15 مليون سيارة تعمل بالبنزين سنويًّا؛ ولذلك قامت الشركات بإرسال أكثر من أربعة ملايين سيارة هذا العام إلى الأسواق الأجنبية بأسعار مخفضة. وأشار التقرير إلى أن شركات صناعة السيارات الصينية تفوّقت في أستراليا على منافسيها الكوريين الجنوبيين في المبيعات، وتقترب من منافسيها اليابانيين، كما زادت صادرات الصين بسرعة إلى المكسيك وبريطانيا، وبدأت في زيادة الشحنات إلى بلجيكا وإسبانيا، التي تمتلك موانئ هامة لتفريغ السيارات، وتعمل كبوابة لبلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

مشاركة :